في ظل الاشتباك السعودي الاميركي حول قرار اوبك، وتعثر مفاوضات الملف النووي، ويبقى القلق الاكبر من المعلومات المسربة من شمال سوريا عن امكان انتقال التوتر الاميركي الروسي الى اراضيها، والخوف من حادثة ما تؤدي الى تدحرج الاوضاع نحو الاشتباك المباشر بين الجنود الاميركيين والروس نتيجة تصاعد العمليات العسكرية ضد القوات الاميركية في التنف وبالقرب من حقول النفط «كونيكو» في دير الزور واعلان القوات الاميركية في بيانات رسمية عن تعرضها للاعتداءات، مقابل تنفيذ الطائرات الاميركية عمليات انزال في المناطق الخاضعة للجيش السوري للمرة ألاولى منذ دخولها الى سوريا متزامنة مع عودة الاشتباكات اليومية الى أدلب و الغارات الروسية المكثفة واجراء القوات الروسية والسورية تدريبات واسعة تحاكي الدخول الى مناطق جديدة وسط عودة الاشتباكات الواسعة بين الفصائل المسلحة في ادلب واغتيال قيادات داعش، وبالتالي فان الساحة السورية مقبلة على تطورات مهمة مع وجود وفد تركي في دمشق لمناقشة العلاقات بين البلدين بشكل ايجابي، هذه التطورات ستنعكس حتما على لبنان واستحقاقاته الرئاسية وتفرض أقصى درجات تحصين الساحة الداخلية سياسيا وماليا.
**