يواصل 50 أسيراً إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم معتقلون إداريون، ومحكوم عليهم.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه لوكالة “وفا”، بأنّ تدهوراً طرأ على صحة الأسير كنعان كنعان المضرب عن الطعام منذ 17 يوماً، الذي يعاني من تقيؤ مصحوب بالدماء، وانخفاض ملحوظ في الوزن، ويرفض الاحتلال نقله إلى المستشفى ويبقي على احتجازه في معتقل عوفر.
وأشار إلى قرار الأسرى في معتقل “نفحة” إرجاع وجبتي الطعام، اليوم الثلاثاء، إسناداً للأسرى المضربين.
وقال عبد ربه أيضاً إنّ الأسرى الـ30 بدأت تظهر عليهم علامات التعب والإنهاك والإعياء بقوة، ونقص في الوزن، وآلام في المفاصل، وهزال شديد نتيجة نقص كمية السوائل والفيتامينات في الجسم، لافتاً إلى أنّ حال الأسير جهاد شريتح الصحية تراجعت، ويعاني من تقيؤ مصحوب بالدم، ونقل إلى عيادة معتقل عوفر.
وانضم، 20 معتقلاً إلى المعتقلين المضربين الـ30 الذي يواصلون إضراباً عن الطعام لليوم السابع عشر، كإسناد لهم، ورفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، إلى جانب مواصلتهم مقاطعة محاكم الاحتلال بدرجاتها المختلفة.
وعن الأسرى الـ 20 المنضمين إلى الإضراب، قال عبد ربه إنّ من بينهم 10 أسرى في سجن النقب، و10 آخربن في عوفر، بينهم 5 معتقلين إداريين.
والأسير كنعان، من بلدة حزما في القدس، هو أسير محرر أعادت قوات الاحتلال اعتقاله، في آب الماضي، وحوّلته إلى الاعتقال الإداريّ لمدة 4 أشهر.
ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين 780 معتقلاً، بينهم 6 قاصرين على الأقل، وأسيرتان، ويقبع أكبر عدد منهم في سجني “النقب” و”عوفر”.
وأصدرت سلطات الاحتلال بين عام 2015 والعام الجاري ما يزيد على 9 آلاف و500 أمر اعتقال إداري، ومنذ بدء العام الجاري أصدرت نحو ألف و650 أمراً بقرار واعتقال إداري، أكثرها كان في شهر آب الماضي، إذ بلغت 272 أمر اعتقال.
ومنذ أواخر عام 2011، حتى نهاية العام الجاري، نفّذ الأسرى ما يزيد على 400 إضراب فردي، جلّها ضد الاعتقال الإداري.
**