ساعات معدودة تفصل عن الإمتحان المقبل الذي ستخوضه المعارضة النيابية مع اقتراب موعد جلسة الإنتخاب الرئاسية يوم غد الخميس، حيث أن التجربة السابقة قد دفعت بأكثر من فريق وحزب داخل هذه المعارضة إلى إنضاج موقفٍ مختلف، كي لا يتكرّر سيناريو الجلسة الأولى. وفي هذا السياق، فإن مصادر سياسية مطلعة، تتحدّث عن ورشة عمل تقوم بها كل الكتل النيابية في المعارضة، كما المستقلين و”التغيير” من أجل التوصل إلى مقاربة مشتركة، خصوصاً في ضوء الإتفاق على غالبية الثوابت والنقاط والمبادىء السياسية سواء لجهة الإصلاح، أو لجهة الإنقاذ من الوضع الحالي.
فإن هذه المصادر، تجزم بأن الجلسة المقبلة لن تؤدي إلى انتخاب رئيس الجمهورية العتيد، ولكنها ستظهر الإتجاهات النيابية بالنسبة للإستحقاق الرئاسي، في ضوء المقاربة الجديدة لبعض النواب في صفوف المعارضة، لأن الكتل النيابية قد تمكنت من دراسة وتحليل واستخلاص الرسائل من الجلسة السابقة، ما سوف يسمح بتكوين خارطة نيابية مختلفة عشية جلسة 13 تشرين النيابية.
المصدر: “الديار – هيام عيد”
**