ذكر نائب مجلس “الدوما” الروسي عن منطقة القرم ميخائيل شيريميت، أن “التخريب في خطوط أنابيب الغاز السيل الشمالي مفيد فقط لواشنطن”، مشيراً إلى أنه “لم يتم بعد تحديد مرتكبي ومسببي التخريب لخطوط أنابيب الغاز السيل الشمالي، من الواضح أن هذا التخريب مفيد فقط لدولة واحدة وهي الولايات المتحدة الآميركية، التي طالما حاولت استعباد وترويض دول الاتحاد الأوروبي من خلال التحكم بإمدادهم بالغاز المسال الأميركي، وبالتالي ستكون قادرة على توفير كميات كبيرة من الغاز المسال لدول الاتحاد الأوروبي وتملي سياسة التسعير الخاصة بها”.
واوضح في تصريح، أن “التخريب في خطوط أنابيب الغاز الروسي ليس محاولة لإلحاق الضرر بروسيا إلى حد كبير، ولكن رغبة شخص ما في جعل دول الاتحاد الأوروبي تعتمد على الطاقة من مصدر آخر، والهجوم بشكل أساسي جرى على الاقتصاد الألماني، الذي تعتمد صناعته بشكل كبير على إمدادات الغاز الروسية الرخيصة”.
وفي هذا السياق، أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أهمية “تنسيق الجهود لتحديد أولئك الذين أمروا ونفذوا التفجيرات في خط أنابيب الغاز السيل الشمالي – 1 والسيل الشمالي – 2”.
وكشف في اجتماع لرؤساء أجهزة الاستخبارات في رابطة الدول المستقلة، أنه “منذ الدقائق الأولى مباشرة بعد ورود تقارير عن انفجارات في خط أنابيب الغاز السيل الشمالي 1 والسيل الشمالي 2، أطلق الغرب حملة نشطة للعثور على المسؤولين. ومع ذلك، من الواضح أن الولايات المتحدة بالدرجة الأولى هي المستفيد الرئيس من الناحية الاقتصادية”.
وقال سكرتير مجلس الأمن الروسي بهذا الشأن: “يبدو أنه من الضروري بذل جهود منسقة لفضح العقول المدبرة ومرتكبي هذه الجريمة، والتي يمكن أن تكون مثالا جيدا لتعاوننا”.
يشار إلى أن تسربا حدث ليلة 26 أيلول في أحد أفرع خط أنابيب السيل الشمالي 2. جرى ذلك في المنطقة الاقتصادية الدنماركية الخالصة، جنوب شرق بورنهولم. كما تم تسجيل تسرب للغاز من كلا الخطين في السيل الشمالي 1، شمال شرق بورنهولم.