أشار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، إلى أن “قائد الجيش جوزيف عون لديه كل المؤهلات ليكون رئيساً للجمهورية، فهو بعيد عن الفساد وحمى المؤسسة العسكرية في أصعب الظروف”، مشددًا على أن “وصول قائد الجيش إلى الرئاسة يحتاج إلى إتفاق إقليمي – دولي، وبرأيي إن حصلت التسوية فإنها ستكون لصالحه وإلا سنذهب برئيس تحدي أو برئيس مع طرف معين، لافتاً الى أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مختلف عن موضوع العماد عون يؤيده الجميع وعلى مسافة واحدة من الجميع وفاتح حوار مع الجميع، مؤكداً أنه لا يمكن المجيء برئيس ضد سوريا، وما يقال أن صداقة فرنجية مع الرئيس الأسد ستضر به هو خطأ لأن ذلك نقطة قوة له”.
ولفت في حديث لقناة “الجديد”، ضمن برنامج “الحدث” مع الإعلامية نانسي السبع، إلى أن “حزب الله لن يرشح أحدًا إلى رئاسة الجمهورية، وسيترك المجال للتوافق”.
إلى ذلك، أوضح أن “لدينا وعد من حلفائنا، أن لا يتم تغيير الوزير عصام شرف الدين في الحكومة الجديدة، وإن جرى تغييره فالتسمية ستكون من فريقنا”، كاشفاً أن موضوع الوزير عصام شرف الدين هو فضيحة كبرى لإخراجه من ملف النازحين السوريين وتواصلوا معه من السفارة الأميركية مباشرة لترك الملف لأن النازحين سيتم استخدامهم في حرب مقبلة على لبنان ضد المقاومة وكل هذا التحريض على الوضع القائم في لبنان اليوم هو دليل على حرب، كاشفاً أن هناك قرار أميركي بعدم عودة النازحين السوريين”.
وإعتبر وهاب، أن “الإستفراد بطائفة معينة ليس مفيدًا للوضع الوطني”، لافتاً الى أن “فقدان عنصر كسعد الحريري أطاح بالتوازن الوطني وأي طائفة يشوبها تفرد أو ضياع سيكون سلبياً على البلد، كاشفًا أنه “بعد الإنتخابات النيابية لم يحصل تواصل مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط”.
وفي سياق الحديث أوضح وهاب أن “هناك تحلل للدولة ومؤسسساتها، معتبراً أن “الحصار المجرم الأميركي الأوروبي لسوريا ولبنان هو الذي يوصل اليوم الى تلك الهجرة غير الشرعية، لافتاً الى أن “الحصار الأميركي لا زال قائماً طالما لم يوقعّ الإتفاق”.
وإذ رأى أن ثورة بلا هدف بلا برنامج وبلا قيادة لا يمكن أن تكون ثورة، شدد وهاب على ضرورة محاكمة “مَن تسلّق على الثورة واسقط مؤسسات الدولة وعطلها فلا مصارف ولا مستشفيات ولا مدارس ولا جامعات وقطع الطرقات من أي جهة كان أجهزة أمنية أو غيرها، ومَن لا يملك الجرأة على محاسبة هؤلاء الناس فليترك السلطة”، مضيفاً أن “كل مَن ساهم في إسقاط المؤسسات ونادى “كلهم يعني كلهم” وعاد وجلس مع السلطة الفاسدة يجب محاكمته”، معتبراً “كل مَن ركب الثورة والسلطة وجهان لعملة واحدة”.
وتابع وهاب: “لدينا فرصة قيامة ولكن ليس بتلك العصابات”.
وفي ملف الترسيم اعتبر وهاب أن “الترسيم فرصة للبنان، لافتاً الى أن “إتفاق 17 أيار الذي نتغنى بإسقاطه أعطانا حق لبنان في الخط 23، معتبراً أنه “طالما هناك عصابة وأخرى تعارض لا إمكانية لإنقاذ لبنان إلا بعد خمس سنوات مع تشكيل تسوية إقليمية دولية جديدة تدير البلد”، مشيراً الى أن “مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم هو ما تبقّى من الدولة اليوم وهو الوحيد الذي يثق به المجتمع الدولي وتكليفه بملف الترسيم هو للثقة به”.
ووصف وهاب حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة “بالشيطان الشاطر” لأنه حتى اليوم مازال يتمكن من تأمين 300 مليون دولار للدواء والقمح ومصاريف الدولة ومن أين يأتي بهم لا أعرف”، لافتاً الى أن “الجيش أيضاَ هو المؤسسة الوحيدة اليوم الصامدة بالرغم من إمكانياته الضعيفة وأشكر قطر على دعمها للجيش، متمنياً أن تحذو كل الدول العربية حذو قطر في دعم الجيش اللبناني”.
ورأى وهاب أن المشكلتين الوحيدتين في لبنان هما مشكلة الحدود البحرية والبرية والنازحين والرئيس الذي على علاقة جيدة مع سوريا سيتعاون معه في ملف النازحين.
ةاعتبر وهاب أن لا حل برئاسة الجمهورية والحكومة إلا بالمجيء برئيس جمهورية ورئيس حكومة متحرران أولاً من إيران كي لا نقول أنهما مرتهان لإيران كما أنه متحرر من المصارف الخارجية والوحيد المتحرر من كل ذلك هو النائب إميل رحمة والجميع يحبه السنة والشيعة بالرغم من أنه لديه مشكلة مع الموارنة وعلى رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع أن يفك عقدته، مؤكّداً أنه “لا إنتخابات رئاسية في وقت قريب دون الإتفاق مع الطرف الآخر فالإتفاق السعودي الفرنسي الأميركي لا يكفي لإنتخاب رئيس جمهورية”.
وفي الملف الحكومي رأى وهاب أن “تشكيل الحكومة الجديدة مرتبطة بعودة الرئيس ميقاتي من الخارج وما يحمله من توصيات”، موضحاً أن “حزب الله” الوحيد القادر على مناقشة الجميع في تشكيل الحكومة”، داعياً الى عدم مجيء أي وزير يملك جنسية غير لبنانية كي لا يكون مرتهناً الى الخارج”.
وفي سياق آخر أوضح وهاب أن “الوزير إرسلان أثبت تقدمه في الإنتخابات وتمكنا معاً من إنجاح ثلاث نواب بأصواتنا”، موضحاً أنه وإرسلان “جزء من فريق وحلف معين يجب مراعاة حلفاؤه الذين لديهم خارطة أوسع”، لافتاً الى أن “الرئيس عون لن يوقع المرسوم الحكومي دون مشاركة الطرف الدرزي الثاني
وتصحيحاً لما قاله عن الثورة بعد ورود العديد من التعليقات قال وهاب: “الثورة قام فيها ناس شرفاء موجوعة من السلطة الفاسدة وكنا معها ولكن هناك مَن ركب الثورة واستفاد منها، كاشفاً أنهم لزّموا مرفأي طرابلس وبيروت وTMA ونواب التغيير لم يقوموا بأي استجواب للحكومة فأين التغيير؟”.
وحول الاقتحامات التي جرت بالجملة على المصارف أعلن وهاب تأييده “لكل مَن اقتحموا المصارف موضحاً أنه على المصارف أن تتلحلح وعلى الرئيس ميقاتي أن يقول بأنه مسؤول عن استرجاع أموال المودعين”، لافتاً أنه “لا يقبلوا برفع تعرفة الكهرباء الى ثلث تعرفة المولدات لأنهم شركاء في تجارة المازوت في لبنان، مشيراً الى أن “الرئيس نجيب ميقاتي يفاوض صندوق البنك الدولي على شطب الودائع وهذا لا يجوز”، معتبراً أن “النظام الاقتصادي الذي ركب منذ التسعين حتى اليوم أهدر المال العام”.
وحول إقفال المصارف رأى وهاب أنه “على المصارف أن تفتح أبوابها لأن هناك مصالح ناس وعلى الأجهزة الأمنية أن تشدد حمايتها على المصارف”.
وفي سياق آخر أكد وهاب أن “الفيول الإيراني سيأتي الى لبنان”، لافتاً الى أنه بعد نهاية العهد ستأتي الكهرباء 10 ساعات في اليوم لأن ميقاتي وبرّي إتفقا على ذلك وتمنى على الحكومة أن تعتذر من الجزائر وتسحب دعوتها عن الشركة الوطنية، مضيفاً أن “الدولار سيهبط في أول تشرين الثاني”.
وختم وهاب حديثه قائلاً: “أنا حزين على لبنان خلال الخمس سنوات القادمة وسيقومون بإجراءات من الاحتياط لتحدث إنفراجات، كاشفاً أن ترسيم الحدود أصبح لمصلحتنا بعد التضييق على بايدن و”إسرائيل” والمقاومة قامت بخطوة خلاقة بموضوع التهديد أوصلتنا الى نتيجة إيجابية”.
وفي مانشيت له يصف فيها عهد الرئيس عون قال وهاب: “العصابة كانت أكبر من الرئيس عون بكثير وحملته مسؤولية الإنهيار وهو دخل الى معركة من دون سلاح وكان عليه التعاون مع الآخرين رغم ملاحظاته عليهم، لافتاً الى أن “هناك 5 أو 6 أسخاص يشكلون العصابة في لبنان وهي التي دفعتني ثمن استشهاد محمد أبو ذياب، مؤكّداً أنه “بعد 5 سنوات سيتم القضاء على تلك العصابة وسيتم قرار إقليمي دولي على تركيب لبنان كما يجب أن يركب، داعياً لثورة جدية بقيادة وهدف وبرنامج”.