أوضح رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن مشكلة رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع هي التاريخ، ورأى أن الأخير من خلال خطاباته العالية السقف بينه وبين رئيس “التيار الوطني الحر” يريد أن يقول “أنا هنا وعليه أن يعرف كيف يتفاوض، وهو لديه مشكلة أساسية هي التاريخ وبأدائه يمكن أن يُنسي الناس هذا التاريخ ولكن يجب أن يكون جاهزاً للتسويات لأن لبنان ليس بلد ثورات بل بلد تسويات للأسف، موضحاً كان لدي حلم ثورة ولكنني عندما وصلت اصطدمت بالواقع في النهاية، مضيفاً “هذا الصراع المسيحي في النهاية وهذا النقاش سيأخذ المسيحيين الى ما بقي لهم من الطائف”.
وفي حوار مع الإعلامي وجدي العريضي عبر موقع “Lebtalks”، ضمن برنامج “ب سرعة وصراحة”، رأى وهاب، ردًّا على سؤال هل من تسوية على الطريق؟ “أننا سنمر بوقت صعب لسنوات وبعدها ستأتي التسوية لأن اليوم لا أحد يهتم بلبنان موضحاً أنه بالرغم من أن الفرنسي يهتم قليلاً بلبنان إلا أن لديه الكثير من المشاكل، ومشاكل العالم اليوم أكبر من أن تهتم بموضوع كالموضوع اللبناني.
ورداً على سؤال هل نحن ذاهبون الى أبعد من الوضع السياسي الاقتصادي الحالي؟، أجاب وهاب: نحن في قعر البئر ونحن بحاجة الى 5 سنوات على الأقل للنهوض.
وفي السؤال عما إذا نجحت مساعيه لتقريب وجهات النظر بين باسيل وفرنجية؟ وماذا عن دعمه لقائد الجيش؟، رأى وهاب أن قائد الجيش جوزف عون لديه فرصة بأن يأتي رئيساً للجمهورية، وممكن أن يتأمن له الثلثان، معتبراً أنه حتى الآن بالرغم من أن الوزير فرنجية هو المرشح الأبرز إلا أنه لم يتأمّن له الثلثان، ولديه عقبة وحيدة هي موقف الوزير جبران باسيل منه، موضحاً أنه ليس هناك أي فريق قادر على تأمين الثلثين لإنتخاب رئيس للجمهورية فإذا تأمن الثلثين في أول جلسة يتم الإنتخاب وإذا تعذر تأمين الثلثين لن يتم الانتخاب.
ورداً على سؤال كيف تقيم الوضع على الساحة الدرزية؟ وهل من تواصل مع القيادات الدرزية الأخرى؟ أكّد وهاب أن لا تواصل بينه وبين القيادات الدرزية الأخرى، موضحاً أنه لا يبيع ويشتري، وعندما دخلت في التسوية الدرزية كنت أؤمن بضرورة الدخول بتلك التسوية، قبل الإنتخابات قالوا أنني سأدخل إيران و”حزب الله” الى الجبل وبعد الإنتخابات أفاوضهم وكأن شيئاً لم يكن، وهذه الأساليب الحقيرة في الإنتخابات أحتقرها ولا أستعملها وهي تشكل إهانة لعقول الناس، وللناخبين وبالتالي إهانة لبعضنا البعض ولا أقبل بذلك، لذلك لم أبادر قبل الانتخابات بالرد على هذا الهجوم لا بل اعتبرت أنه من المعيب أن نتحدث عن بعضنا بهذه الطريقة خاصة وأننا نعرف بعضنا تمام المعرفة، لذلك ليس هناك أي تواصل مع القيادات الدرزية الأخرى، ولكن هذا لا يعني أن هناك خطاً أحمراً لدينا هو الاستقرار في الجبل وحفظ أمنه والحفاظ على كل أبناء أهل الجبل والتعاون على الصعيد الاجتماعي كي نمرر هذا المرحلة.
وعند سؤاله عن هل من عدوان إسرائيلي على لبنان؟
رأى وهاب أن لا وجود لحرب إسرائيلية – لبنانية في الوقت الحالي لأن تلك الحرب ستكون مدمرة وستشارك فيها كل الساحات وليس لبنان فقط، مجدداً تأكيده على عدم وجود حرب معتبراً أنه سيكون هناك مخرجاً ما في موضوع الترسيم يقوم به الأميركي، وبالنهاية الإسرائيلي سيؤجل الاستخراج حتى تتم التسوية مع لبنان، وهذا الموقف الأميركي أفاد لبنان وعجّل بالتسوية.