تواصل القلق الدولي إزاء الاشتباكات الجارية في العراق، والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقالت تركيا إن التطورات الأخيرة تهدد استقرار العراق ووحدته وأمنه.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يتابع بقلق الاحتجاجات الجارية في العراق والأنباء عن سقوط ضحايا، ويدعو للهدوء وضبط النفس، مضيفا أنه يحث جميع الأطراف في العراق على التهدئة والانخراط بشكل عاجل في حوار سلمي بشأن العملية السياسية.
من جانبها، عبرت فرنسا عن قلقها البالغ إزاء الأحداث في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقية، وقالت إنها تدعو الأطراف العراقية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس.
بدوره، قال الاتحاد الأوروبي إنه يدعو جميع الأطراف العراقية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، كما حثت بريطانيا الأطراف العراقية على تغليب لغة الحوار.
الحوار لا المواجهة
ووصفت الولايات المتحدة الوضع في العراق بأنّه “مقلق”، ودعت إلى الهدوء والحوار، مضيفة أن “الوقت الآن للحوار وليس للمواجهة”.
وقالت السفارة الأميركية في بغداد إن الاضطرابات في العراق لا تسمح لمؤسسات البلاد بالعمل، بينما أبلغ المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي الصحفيين بأن واشنطن لا ترى حاجة لإجلاء العاملين في سفارتها بالعراق في الوقت الحالي.
أما طهران فأعلنت أن وزير خارجيتها بحث مع السفير الإيراني لدى بغداد “سلامة الحجاج الإيرانيين في العراق”، وضرورة متابعة أوضاعهم. وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق.
عربيا، أعلنت الجزائر أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في العراق، وتدعو جميع الأطراف إلى تفضيل لغة الحوار حفاظا على الأرواح والممتلكات.
وقالت السلطات المصرية إنها تتابع الموقف الراهن بالعراق باهتمام، وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي “دعم مصر الكامل لأمن واستقرار العراق وسلامة شعبه الشقيق”، داعيا “كافة الأطراف العراقية إلى تغليب المصلحة العليا لوطنهم من أجل تجاوز الأزمة السياسية عبر الحوار، وبما يحقق الاستقرار والأمن والرخاء للعراقيين”.
ودعت جامعة الدول العربية العراقيين إلى تغليب لغة الحوار لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة، مع التحذير من انزلاق البلاد إلى مزيد من العنف والفوضى وإراقة الدماء.
**