أصبحنا هذه الأيام في المرحلة الأخيرة من مراحل هذا العهد الذي يسمونه بالقوي مع أن الواقع غير ذلك تماماً. وبتنا على بعد ما يقارب شهرين من الإستحقاق الرئاسي الذي يعول عليه معظم اللبنانين بأنه قد يكون نقطة تحول كبيرة ومؤثرة على الوضع الداخلي في البلاد.
من الواضح أن سليمان فرنجية يملك الحظوظ الأعلى في الوصول إلى الكرسي الرئاسي بما أنه مرشح طبيعي للرئاسة من جهة ومقرب من جميع الأطراف وعلى علاقة ممتازة مع “حزب الله” من جهة أخرى. ولكن البعض يعتقد أن فرنجية هو إمتداد لعهد عون لأنه يمثل إستراتيجية حزب الله وسوريا في الحكم.
من الملفت للنظر هنا تموضع وليد جنبلاط الجديد ومحاولته التقرب وفتح صفحة جديدة مع حزب الله لأنه إقتنع تماماً أن المشروع الأميركي الذي راهن عليه في المنطقة قد سقط في ظل صمود محور الممانعة والمقاومة الذي يمثله “حزب الله” وحلفائه في لبنان.
سؤالي هنا لإخواننا في الجبل وللقيمين على طائفة الموحدين الدروز الكريمة، ألم يعد هناك زحف على الجبل وعلى المختارة من قبل “حزب الله” وسوريا أم كانت هذه أكاذيب فقط لإسقاط وئام وهاب في الجبل؟ هل هذه الممارسة في السياسة ما يسميه جنبلاط فن الممكن أم هذا فن الخداع وتزوير الحقائق؟ من هنا أصبح واضحاً تماماً أن الوزير السابق وئام وهاب قد ظلم من داخل الطائفة وهو الذي لم يراوغ ولم يأخذ الطائفة يوماً رهينة لمغامراته السياسية التي تصب فقط في مصلحته الشخصية.
نعم لم يعد وهاب حالة كما يسميها البعض، لا بل إنه زعيم حقيقي وُلد من رحم الناس ومن آلام الفقراء والمستضعفين وسيظل هو صوت الحق الذي يرعب الإقطاع والفساد أينما حلّ.
نعم خسر وهاب مقعد نيابي وربح مصداقيته على الساحة السياسية وحاز على محبة واحترام الناس في الإقليم والجبل.