كتبت صحيفة “الديار” تقول: هل تم تفكيك “صاعق” التفجير في ملف “الترسيم”؟ لا جواب نهائيا بعد. لكن تعميم الاجواء الايجابية في بيروت من قبل المسؤولين اللبنانيين و”الوسيط” الاميركي عاموس هوكشتاين يشير الى ان شيئا ما قد تغير بين “الزيارتين”، وبات واضحا ان المفاوضات تتحرك تحت ضغط التصعيد المحسوب للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الحاضر في صلب النقاشات التي باتت محصورة بين “الخطوط الحمراء” الجديدة زمنيا وميدانيا. هوكشتاين وعد باجوبة واضحة وصريحة خلال وقت قريب وسمع في المقابل موقفا رسميا موحدا يختصر المشهد بعدة كلمات تم الايحاء بها خلال اللقاء “الثلاثي” “لا نستطيع تقديم اي تنازل جديد بعد دفن الخط 29″ ولا نملك القدرة على السيطرة على زمام الامور اذا لم يحصل الاتفاق قبل ايلول”. هو امر يدركه “الوسيط” الاميركي الذي لم يحمل معه اي موقف حيال فكرة حصول لبنان على هبة فيول ايرانية، وهو امر يفسر بطء تحرك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي ينتظر ان تتبلور المواقف الايرانية والاميركية قبل اتخاذ اي تحرك رسمي اتجاه الايرانيين.
وفيما اكدت مصادر مطلعة على اجواء اللقاء بان هوكشتاين كان اكثر ليونة من زيارته الاخيرة، مبديا جدية واضحة لجهة وضع سقف واضح لنجاح التفاوض، ملمحا الى امكانية العودة قريبا الى الناقورة لوضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق النهائي”.
ووفقا للمعلومات، فان الاقتراح اللبناني يتضمن المطالبة بكامل الخط 23 وحقل قانا مع التمسك بكامل حقوق لبنان النفطية.في المقابل المقترح الإسرائيلي ينطلق من إحداثيات الخط 23 وينحرف شمالا وصولا إلى خط الوسط بين لبنان وقبرص ويمنح لبنان كامل حقل قانا مقابل حصول تل أبيب على مساحة شمال “الخط 23″، ويريد الاميركيون ابقاء النقاش مفتوحا حول عرض اسرائيلي يقضي بإعطاء لبنان حقل قانا كاملاً مقابل الدخول أكثر في الخط 23 مع أجزاء من البلوك رقم 8.
**