حسب المتابعين، فان الممر الاجباري لتجاوز هذه المحنة، هو الغاز واستخراجه، والا فالانهيار واقع حتما في ايلول، والجميع سيدفع الثمن، اذا لم تبادر القيادات الى صياغة موقف وطني موحد من ملف استخراج الغاز قبل وصول الموفد الاميركي هوكشتاين اواخر تموز،وهذا يتطلب موقفا لبنانيا موحدا والاستفادة من كل اوراق القوة المتمثلة بالوحدة الوطنية وسلاح المقاومة ومعادلة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «لا غاز لاسرائيل اذا لم يباشر لبنان استخراج غازه» وهذه معادلة لبنانية خالصة، وليست شيعية او سورية او ايرانية او يمنية، واذا احسنت الدولة ادارة مفاوضات الترسيم فان الشركات قد تبدأ عملها في تشرين .
وفي المعلومات، ان حزب الله وراء الدولة في هذا الملف، ولن يفاوض عنها ولا يريد الحرب، لكنه في المقابل لن يسمح للعدو باستخراج غازه في ايلول قبل ان تبدأ الشركات بالعمل لاستخراج الغاز اللبناني، ووحده العدو فهم الرسالة وارسل اشارات حملت استعدادا لتقديم التراجعات وحاجته القصوى الى تصدير الغاز الى اوروبا بدعم اميركي وتجنب المواجهة المسلحة، وواجب الدولة التقاط هذه الفرصة، بدلا من اطلاق المزايدات والاتهامات المعروفة، فأين مصلحة ايران وسوريا في تمسك السيد نصرالله باستخراج الغاز اللبناني؟ وهل ايران «مزنوقة» الى هذا الحد لتحريك ورقة الغاز اللبناني؟ وهي التي تعرف كيف تتعامل مع العقوبات ولن توقع على الاتفاق النووي الا بشروطها وبايدن يطلب ودها وعلاقاتها العربية جيدة حتى مع الرياض.
وحسب المعلومات، اسرائيل لن تتجرأ على استخراج الغاز في ايلول نتيجة موقف المقاومة، وتعمل للوصول الى تفاهمات مع لبنان حسب الصحف الاسرائيلية، وعلى المفاوض اللبناني الاستفادة من الاجواء والتبدلات الجديدة في المواقف، والا فإن الاوضاع قد تتدحرج في ايلول الى كل السيناريوات في ظل قرار حزب الله منع اسرائيل من استخراج الغاز، والقرار اتخذ والاستعدادات انجزت والمسيرات فوق كاريش وما بعدها لن تتوقف .
المصدر:”الديار – رضوان الذيب”
**