سيضع منتخب لبنان جانبا انتصاراته الثلاثة المدوية في الدور الأول على الفيليبين 85-80، ونيوزيلندا 86-72 والهند 104-63، وتصدره ترتيب المجموعة الرابعة عندما يواجه نظيره الصيني في الدور ربع النهائي من كأس آسيا للرجال التي تستضيفها أندونيسيا حتى الأحد المقبل، وذلك عند الساعة الرابعة من بعد ظهر الأربعاء بتوقيت بيروت.
وستكون مواجهة جديدة بين لبنان والصين ضمن مسابقة رسمية، بعدما سبق ان تواجها ضمن التصفيات السابقة لكأس العالم وضمن مسابقة كأس آسيا.
ومع انتهاء الدور الأول، صنف المنتخب اللبناني في المركز الأول من بين الدول الآسيوية المشاركة في الاستحقاق الآسيوي، متقدما على أوستراليا (حاملة لقب النسخة الاخيرة) الثانية وكوريا الجنوبية الثالثة وايران الرابعة ونيوزيلندا الخامسة.
وفي تاريخ المواجهات بين المنتخبين نجح لبنان في الفوز مرة واحدة فقط ضمن تصفيات كأس العالم السابقة على ارضه في مجمه نهاد نوفل بدوق مكايل، بينما كان الفوز للتنين الصيني في بقية المباريات وأشهرها ثلاث ضمن كأس آسيا.
المباراة الأولى ضمن الدور الأول من المسابقة التي أقيمت في شانغهاي (الصين) في تموز عام 2001 عندما فازت الصين بقيادة عملاقها ياو مينغ في مباراة شهدت مشاكل وصدامات كثيرة وكان احد الجرحى لاعب منتخب لبنان جو فوغل.
والمباراة الثانية في نهائي البطولة عينها وفازت الصين من دون مشاكل وتأهلت ولبنان الى بطولة العالم التي جرت في انديانابوليس (الولايات المتحدة) عام 2002.
اما المباراة الثالثة فكانت المباراة النهائية لكأس آسيا عام 2005 التي جرت في الدوحة(قطر) بين لبنان والصين، وجددت الصين فوزها وتأهلت الدولتان الى كأس العالم باليابان عام 2006.
وسيدخل منتخب لبنان المباراة بمعنويات عالية ومن دون اي خسارة في البطولة، ساعيا الى تجديد الفوز الذي حققه على الصين ضمن تصفيات كأس العالم والتأهل الى الدور نصف النهائي لمواجهة الفائز من مباراة ايران والأردن الذي حقق فوزا في الوقت القاتل عبر ثلاثية تاريخية على تايبه وتأهل الى الدور ربع النهائي. في وقت ستسعى الصين لالحاق الخسارة الأولى بلبنان في البطولة وابعاده عن المنافسة.
ويعلم لبنان ان مهمته لن تكون سهلة في مباراة سيلعب فيها عامل التركيز دورا كبيرا.
وسيخوض لبنان المباراة بلا ضغط، بعكس الصينيين الذين بدوا في بداية مشوارهم مهزوزين بخسارة امام كوريا وفوز بشق النفس على المنتخب البحريني المتواضع.
على صعيد اللاعبين يضم المنتخب الصيني 6 لاعبين طولهم فوق المترين وهم: زهي وانغ(2.12 متراين)، كي زهو(2.12 م)، زي مينغ(2.10 م)، كزاو زهاي(2.05 م)، هاو فو(2.07 م) وغون غو(2.01 م).
اما المنتخب اللبناني فيملك خمسة لاعبين فوق المترين وهم علي حيدر وكريم عز الدين وجوناثان ارليدج ويبلغ طول كل منهم 2.06 مترين، اما يوسف خياط فطوله 2.03 م مثل هايك كيوجيان.
واذا ما كان فارق الطول سيكون لمصلحة الصينيين، فإن المنتخب اللبناني قادر عبر تشكيلته المتجانسة من مواجهة الصينيين خاصة انه يضم لاعبين مقاتلين شرسين. وتضم التشكيلة بالاضافة الى الذين سبق ذكرهم، كل من سيرجيو درويش ووائل عرقجي (أحد ابرز اللاعبين في الدور الأول) وعلي مزهر وعلي منصور وكريم زينون وجيرار حديديان وايلي شمعون بقيادة المدرب جاد الحاج.