رأى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لبرنامج “مع جويل” مع الإعلامية جويل بو يونس حول معركة الإنتخابات النيابية أن “الخطأ كان بتركيبة اللائحة وفي إدائي لأنني أعتبر شهر الإنتخابات هو شهر كذب ولم أقم بزيارات للناس كما فعل المرشحين الباقين، وترشحنا للإنتخابات لأن الإنتخابات جزء من العمل السياسي وهناك مسألة منطقة ومسألة ناس وعائلات وقرى وضيع، وفي الشوف هناك مسألة الصراع التاريخي السياسي القائم منذ ما قبل القائمقاميتين والإمارة المعنية والذي أكملت به.
وأضاف: “لا اعتب على أحد في الإنتخابات لأنني أنا اخترت التحالفات وكان يجب أن يكون هناك لائحتان مع التيار الوطني الحر وليس لائحة واحدة لسبب إنتخابي، ومنذ الإنتخابات حتى اليوم لا تواصل بيني وبين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وجمهور التيار أحبه وهم أناس مناضلون، وعلاقتي بالتيار ممتازة و”حزب الله” وحركة “أمل” أعطوني أصوات.
وحول ما تم تداوله قبيل الإنتخابات بأنه وهاب يريد خرق أسوار المختارة والإتيان “بحزب الله” الى الجبل لم يتوانى وهاب في إطلاق سهامه باتجاه جنبلاط مؤكّداً أن لا أحد كان مقرراً خرق أسوار المختارة، وليد جنبلاط كان يأخذ 8 نواب في الشوف، هذه المرة أخذ 3 وإذا كان يعتبر ذلك ربحاً مبروك عليه، لافتاً الى أن جنبلاط استعمل كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة من أجل هذه المعركة، ولم أكن أعرف أن هناك معركة بهذه القوة في الجبل كما صورها هو، فلا أحد يريد خرق اسواره ولا إلغائه بل عالعكس هو حاول إلغاءنا، مستخدماً المال والدعايات والإشاعات الكاذبة وكل شيء غير أخلاقي بالنسبة لي في السياسة، فأنا لا أسمح لنفسي أن أطلق الإتهامات التي أطلقوها، فلا جدودنا ولا عائلتنا أتوا بمستعمر الى المنطقة أو غازٍ غير نا هو الذي أتى بهم.
وتابع قائلاً: “جنبلاط هو رمز الوصاية السورية الأول في لبنان وليس نحن فلا علاقة لنا بالسوريين، نحن تعرفنا عليهم عندما غادروا لبنان، لافتاً الى أنه تاريخياً هذه القوى السياسية لا مشكلة لديها بالانتقال من وصاية الى أخرى بسرعة، فهي معتادة على ذلك تاريخياً وشربتها مع الحليب، نحن لا نملك هذه الأخلاقيات، ولا أتكلم هنا عن وصاية سعودية فهم انتقلوا الى الوصاية الأميركية في العام 2005.
ولم يجزم وهاب في حديثه عن وجود تدخل سعودي في الانتخابات النيابية التي حصلت، لأن السعودية لو أرادت التدخل في الإنتخابات كانت تدخلت بطريقة أكبر.
وفي سياق آخر أوضح وهاب أن غالبية الناس أعطت أصواتها لمرشحين ضد السلطة أكثر مما أعطيت لأشخاص محددين أو لمجتمع مدني وهناك أناس كثر صوتوا لمرشحين ضد السلطة وهذا طبيعي لأن السطلة سرقت أموال الناس من البنوك والدولة لم تعد موجودة والناس في أزمة والهجرة الى تزايد لافتاً الى أن 600 ألف جواز سفر في الأمن العام لإنجازهم.
وحول تمسك التيار الوطني الحر بوزارة الطاقة، تساءل وهاب ماذا يريد التيار الوطني الحر من وزارة الطاقة بعد كل النكبات التي أتته بها، اليوم التيار الوطني الحر إذا أردتي الحديث عنه ماذا يمكن أن تمسكي عليه إلا وزارة الطاقة حتى المعارضين للتيار لا شيء لديهم عليه إلا ما يتعلق بوزارة الطاقة، لماذا يتمسك بها وهو غير قادر على تحسين الكهرباء ولا تأمين المحروقات.
وفي ملف تشكيل الحكومة أوضح وهاب أن “الرئيس ميقاتي لا يريد تشكيل حكومة من 3 أشهر ولو كنت مكانه لا أشكلها، التكليف في جيبه وحكومة تصريف الأعمال موجودة يمكنه الاستمرار بها، لافتاً الى أن حكومة إنجازات لا يمكنها أن تقوم بشيء لأنه ممنوع أن يكون هناك إنجاز ما في عهد الرئيس ميشال عون حتى موضوع الترسيم لن يتم قبل ثلاثة أشهر أي بعد انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، ولن يكون هناك إعلان عن أي نقلة نوعية في هذا الملف طالما الرئيس عون موجود، وليس شرطاً أن يكون هناك فراغ رئاسي أو لا.
واعتبر وهاب أن “قيامة لبنان لن تتم قبل أربع أو خمس سنوات ولكن ذلك لا يعني أن يكون هناك بداية لتلك القيامة، وإذا انتخب رئيس للجمهورية ستبدأ خطوات جدية باتجاه هذه القيامة”.
وأكّد وهاب أن “رئيس تيار المردة سليمان فرنجية هو الأوفر حظاً اليوم للوصول الى سدة الرئاسة رغم أن حظوظ قائد الجيش لم تنتهِ بعد ولا ندرك ما هي التسوية التي ستجري في المنطقة من اليوم الى ثلاثة أشهر ولا نعرف ما هو المطلوب مجدداً تأكيده على أن فرنجية اليوم هو الأوفر حظاً، ولذلك أنصح جبران باسيل بأن يذهب بإتجاه التفاهم مع سليمان فرنجية وهو ما قلت عنه منذ 4 سنوات والذي جزء منه حصل عندما اعتبرنا أن الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله هو الوحيد القادر على جمعهما وجمعهم ولكن يجب أن تكتمل هذه التسوية بالتفاهم ويجب أن يعرف جبران باسيل بأن ليس لديه حظ الآن لرئاسة الجمهورية لأن الحظ الأوفر هو لفرنجية لذلك الأفضل له هو التفاهم معه، كاشفاً أنه إذا أتى فرنجية رئيساً للجمهورية سيعود الرئيس سعد الحريري الى لبنان وقد يترأس حكومة.
وحول التدقيق المالي الجنائي، أكّد وهاب أنه “لا أؤمن بالتدقيق المالي الجنائي لأن الذين يجب محاسبتهم لن يحاسبونهم، فهل سنحاسب الموظفين، أنا لست مع محاسبة الموظفين بل مع محاسبة ميليشيات المال التي تحولت بعد الحرب من ميليشيات السلاح الى ميليشيات المال ليحكموا البلد ولن تتجرأ أي سلطة على محاكمتهم.
وفي موضوع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أوضح وهاب أن “الناس وضعت أموالها في المصارف والأخيرة استثمرت بهذه الأموال والدولة صرفت 75 مليار ويوجد 25 مليار في السوق و10 أو 11 مليار احتياط هذه هي الأموال غير متوفرة ولكن على الدولة أن تدفع أموال الناس”، ومضيفاً “لا أدافع عن رياض سلامة ولست مع إقالته ولكن إذا كان هناك حكم عليه أنا أكيد مع إقالته، موضحاً أن التيار الوطني الحر التحق بالسلطة متأخر ولكن تمكنوا من شيطنته خلال السنوات العشر الماضية وهو لم يدافع عن نفسه ولا أتهم جبران باسيل بشيء لأنني لا أملك شيء ضده وما يصح على جبران باسيل يصح على رياض سلامة الذي هو أضعف واحد في السياسة والمطلوب التضحية به، والمطلوب ذبح خروف العيد وخروف العيد رياض سلامة للهروب من مسؤولياتنا، الذين حكموا لبنان من 30 سنة الى اليوم هم الذين نهبوا الدولة وهم المسؤولون عما يجري اليوم.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات النووية، رأى وهاب أن “هناك حركة غير مفهومة ولا أعرف تفاصيلها في ما يتعلق بالمفاوضات النووية وهي ملفتة والملفت أكثر هو الحركة السعودية والقطرية والأميركية المقبلة على المنطقة ملفتة أيضاً، اليوم الحركة التركية ملفتة، فهل يؤسس ذلك لمشكل أم لنفوذ ما إقليمي، بتقديري لدينا حظ أن أوروبا اليوم بحاجة للغاز الذي يحتاج لتفاهم، لدينا فرصة، مشبّهاً لبنان اليوم برجل مريض لديه سرطان وكعائلة هذا المريض أنت مستسلمة وبانتظار القدر لينقذه، فجأة بدأ المريض بالتعافي، معتبراً أن لبنان سيكون لديه فرصة في موضوع أوروبا وحاجتها للغاز، عليه أن يوقع وأن يذهب باتجاه التسوية وباتجاه استخراج النفط والغاز، معتبراً إذا أخذت شركة توتال الخطوط المتداخلة بين لبنان و”إسرائيل” سنكون قادرين على إيجاد حل ما أو إيجاد صياغة لحل ما ولا بديل عن ذلك متنمياً أن يتعقل الجميع للسير في هذا الحل، مؤكداً أن لا أحد سيعطي الرئيس ميشال عون ورقة النفط.