حذر ممثل اتحاد خبراء الغرف الاوروبية في بيروت الدكتور نبيل بو غنطوس، من “انهيار شبه كامل لقطاع الاتصالات فور البدء باعتماد التسعيرة الجديدة”. ولفت الى ما صرح به مسؤولون في شركتي الخلوي “الفا” و“تاتش” الاسبوع الماضي، حول تراجع اعمال الشركتين بما نسبته 28 بالمئة، عشية تنفيذ قرار رفع الاسعار.
وأسف في بيان”للمغالطة التي تقع فيها الحكومات اللبنانية المتعاقبة، لجهة اعتبار الاتصالات من الكماليات ومصدر دخل للدولة، في حين انها في كل دول العالم، تعتبر من الاساسيات والضروريات والحاجيات التي يفترض تأمينها على افضل وجه، لأنها تدخل في صلب الخدمات التي تحتاجها المجتمعات للنمو والازدهار الاقتصادي وليست بابا من أبواب الرفاهية”.
ولفت الى أن “رفع الدعم المستمر عن كل الحاجيات الأساسية للمواطن اللبناني، من محروقات وطحين وأدوية وطبابة وغلاء الأسعار الفاحش وانهيار الليرة وانتكاسة القطاع المصرفي الخ، جعلت المواطن اللبناني يعيش في قعر جهنم، فكيف إذا ما أضيف إليهم اليوم تحرير أسعار الاتصالات”. وقال: “لا بد من أن حراكا شعبيا قادما سينفجر في وجه حكومة تصريف الاعمال، ونطلب من الوزير قرم تأجيل تنفيذ اتخاذ قرار رفع اسعار الاتصالات تفاديا لما قد ينتج عنه، فليس صحيحا أن المواطن اللبناني لن يتحرك هذه المرة لا بل سينفجر وغدا لناظره قريب”.
وختم بو غنطوس: “على حكومة تصريف الاعمال، تجنب هذا السيناريو، والبحث عن مصادر تمويل، غير مقتصرة على رفع الدعم عن سلعة او خدمة من هنا او من هناك، فحذار حذار، ان يلي هكذا خطوات غير مدروسة، فراغ رئاسي قد يفجر البلد ويستتبع بحرب أهلية”.