كتبت صحيفة “الديار” بأنه في ظل المأزق الداخلي وارتفاع حدة الكباش الخارجي وعدم وصول المساعدات، فأن الانهيار بات على بعد خطوات قليلة، في ظل دولة مشلولة ومنهوبة ومعطلة الرأس، وهيكلها يتداعى مع اضراب موظفي القطاع العام الذي دخل أسبوعه الثاني، فلا معالجات ولا معاملات، اما الامتحانات فقد وافق المعلمون على المراقبة ووضع الاسئلة لكنهم ربطوا التصحيح بوعود الوزير التي لن تأتي مطلقا، حتى ان بدلات النقل لم يحصلوا عليها من بداية العام الدراسي، حتى بدلات الاتعاب لرؤساء الاقلام والمندوبين في الانتخابات النيابية لم يحصلوا عليها بعد؟ بالمقابل فان اسعار المحروقات لاتتوقف عن الارتفاع اليومي، والطوابير امام الافران ليلا نهارا، واسعار الادوية تسجل ارتفاعات جنونية، وموت طفلة امام ابواب المستشفيات بات حدثا عابرا عند المسؤولين طالما يتلقى ابناؤهم العلاجات في المستشفيات الاوروبية؟ والاسئلة موجهة الى الدولة ووعودها الكثيرة: أين البطاقة التمويلية؟ أين المساعدات الاجتماعية؟ كيف يأكل الناس؟ أين المسؤولون الذين يتلهون بقصص الاستشارات والحصص الفارغة والمناكفات، كأن عهد ميقاتي جاء» بالمن والسلوى « او وصول نواف سلام سيحقق المعجزات، « فالحل مستحيل مع هذه الطبقة السياسية التي لاتعرف الا النهب والمال الحرام والتغني بماض أسود جلب الويلات وسيستمر مع هؤلاء، مهما حاولوا تزيين مواقفهم بشعارات ومزايدات تتكرر يوميا ستأخذ البلد الى الانهيار الحقيقي، ولولا الاجهزة العسكرية وهيبتها وسهرها على أمن الناس لكان المشهد العام في البلد مأساويا في كل المقاييس.
**