ذكرت صحيفة “الأخبار” أنّ “عشية واحد من الاستحقاقات الداهمة (تكليف رئيس للحكومة الجديدة وتشكيلها)، يظهر حضور “الإليزيه” خجولاً، إذا ما قيسَ بتعامله مع الملف الحكومي بعدَ انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، لكنه ليسَ معدوماً، كما يحاول البعض تصويره”.
وأوضحت أنّ “أكثَر من ملمَح يُعطي إشارات ثابتة من باريس أنها تستكِمل سعيها القديم- الجديد، للعبور إلى الساحة اللبنانية على متن تحوّل ما، رغمَ الواقع الدولي الذي فرضته الحرب الروسية- الأوكرانية”.
وأفادت بأنّ “من أبرزها، استكمال التواصل مع كل القوى السياسية في البلاد، بما فيها “حزب الله”، الذي تشهَد علاقتها معه وقفاً للحال العدائية برغبة من الفرنسيين أنفسهم، وأبرز دليل على ذلك اللقاءات الدورية التي تجري بينَ الجانبين”. وأكّدت أنّه “ليسَ سرّاً أن الوزن السياسي الفرنسي تقلص في الأشهر الأخيرة، بعدَ أن أصابه عصف مرفأ بيروت بانتفاخ، وانعكس ذلك تراجعاً في الحماسة التي رافقت زيارات الرئيس إيمانويل ماكرون وفريقه في تلكَ الفترة”.
ونوّهت إلى أنّ “الفرنسيين يكتفون حالياً في الإشارة إلى عدم ممانعتهم إعادة تكليف ميقاتي لتشكيل الحكومة من جديد، لكنهم ينفون -على لسان الممثلين الرسميين لهم في لبنان- وجود تحضيرات لمؤتمر جديد في فرنسا على غرار سان كلو (عام 2007). علماً أن مصادر سياسية في لبنان وجهات إعلامية فرنسية أشارت إلى تسريبات تتحدث عن رغبة فرنسية في عقد مؤتمر جديد يُعقَد أول الخريف المقبل لبدء حوار بين اللبنانيين”.
وكشفت معلومات لـ”الأخبار”، أن “السفيرة الفرنسية في بيروت تنفي علمها بشيء من هذا القبيل، كما أن المسؤولين الفرنسيين خلال جلساتهم مع القوى السياسية لا يأتون على ذكر الأمر، بحسب ما قال أكثر من مصدر سياسي بارز”.
**