lع ارتفاع قيمة فاتورة استيراد البنزين حوالى 70 في المئة منذ بداية العام الحالي، أصبح مصرف لبنان غير قادر على مواصلة تحمّل عبء دعم المحروقات، وبالتالي بات رفع الدعم عن البنزين مسألة أيام معدودة قبل تطبيقه، ليتخطى بعدها سعر صفيحة البنزين 800 الف ليرة في حال استقرّ سعر الصرف في السوق الموازية على مستوياته الحالية وفي حال لم يشهد سعر برميل النفط عالمياً المزيد من الارتفاع.
في هذا الاطار، أوضح عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس لـ”الجمهورية” ان الحديث عن رفع الدعم ليس جديدا، وأنه مطروح بشكل دائم وأمر واقع عاجلا ام آجلا، وقد عاد طرحه مجددا في الايام الماضية لأنّ مصرف لبنان لم يعد قادرا، ولم يعد يملك الامكانات المالية لمواصلة دعم استيراد البنزين، مشددا على ضرورة البحث بآلية التسعير التي يجب اعتمادها بعد رفع الدعم، “لأن الاستمرار بإصدار جدول تركيب الاسعار بالليرة اللبنانية امر غير منطقي في ظل تقلب سعر الصرف، وبالتالي لا يمكن للمحطات ان تشتري المحروقات بالدولار من المستوردين وتبيعه بالليرة وفقا لجدول الاسعار الصادر عن وزارة الطاقة بالليرة. مطالِباً باعتماد آلية تسعير بالدولار لبيع المحروقات في المحطات، على ان يتم التسديد من قبل المستهلكين إما بالدولار او بالليرة على سعر صرف السوق”.
واوضح ان رفع الدعم عن البنزين سيؤدي الى ارتفاع سعر صفيحة البنزين حوالى 100 الف ليرة، وفقا لسعر الصرف الحالي عند حوالى 29 الف ليرة ووفقا للسعر المدعوم حاليا على منصة صيرفة عند حوالى 24900 ليرة. أي ان صفيحة البنزين التي يبلغ سعرها اليوم حوالى 700 الف ليرة ستصبح، في حال استقر سعر الصرف عند مستوياته الحالية وفي حال استقرت الاسعار عالمياً، حوالى 800 الف ليرة.
**