اعتبر رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسي فياتشيسلاف فولودين، أن “واشنطن ليست بحاجة إلى أوكرانيا مستقلة، وتريد القيادة الأميركية أن تجعلها مستعمرة خاصة بها، وتريد انتزاع كل موارد البلاد واستخدامها فقط لإضعاف روسيا”.
وأشار في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أنه “خلال السنوات الثماني التي أعقبت انقلاب عام 2014، والتي قادت خلالها الولايات المتحدة نظام كييف، تعرضت أوكرانيا للنهب، موضحاً أنه “كان لدى الولايات المتحدة 8 سنوات لجعل أوكرانيا ديمقراطية ومستقلة وذات سيادة ومزدهرة، عندما قاد المستشارون والمدربون الأميركيون نظام كييف بعد الانقلاب، لكن بدلا من تطوير البلاد، تعرضت أوكرانيا الغنية بإمكانات والطاقات، للنهب، وشهدت إغلاق وسائل الإعلام غير المرغوب فيها، وقتل صحفيين مستقلين، وحظر أحزاب سياسية. دون أن يفكر أحد في الحكومة الفاسدة في مصلحة الشعب الأوكراني”.
ولفت فولودين، إلى أن “الدول التي حاولت واشنطن جعلها “ديمقراطية ومزدهرة”، انزلقت إلى الفوضى وواجهت كوارث انسانية”، مضيفاً أن “العالم كله “لقد شهد ما أفضت إليه الديمقراطية على النمط الأميركي في ليبيا والعراق وأفغانستان وسوريا ويوغوسلافيا، ولم يربح أي من هذه الدول، التي أرادت واشنطن أيضا جعلها ديمقراطية ومزدهرة، شيئا على الإطلاق. بالعكس تماما، لقد غرقت البلدان بعد أن كانت في طريق التنمية، في الفوضى والدمار، وواجه مواطنوها كارثة إنسانية، على سبيل المثال، قتل أكثر من 250 ألف مدني في أفغانستان على مدى 20 عاما من وجود القوات الأمريكية، وأصبح سكانها في غاية الفقر”.