أوضح رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لتلفزيون لبنان ضمن برنامج “مع وليد عبود” مع الإعلامي وليد عبود أن نتائج الإنتخابات أعطتني تقدماً كبيراً والناس اختارت وهذا خيارها، وأتقبل النتائج بكل ديمقراطية ولا أقطع الطرقات كما يحصل دائماً، والعربة لن تتأخر، مضيفاً أنه “في العام 1996 لم أكن أتمكن من دخول مراكز الاقتراع واليوم 6 أشخاص نجحوا مقابل قوى الأمر الواقع، مؤكّداً أن “قوى المعارضة لم تأخذ الأكثرية ومعركة الياس أبو صعب مؤشر على ذلك”.
ولفت وهاب الى أن “الرئيس نبيه بري أخذ أصوات اللقاء الديمقراطي وحُرم من بعض أصوات التيار الوطني”، لافتاً الى أن انتخاب نواب التغيير لمرشح السلطة أو سقطة كبيرة لهم كان يجب عليهم وضع ورقة بيضاء أو أن يكون لهم مرشحهم الخاص”.
وأكّد وهاب أن “حزب الله” لن يُمسك بمجلس النواب ولا الحكومة لأنه لا يريد ذلك، وهو مصر على مشاركة الجميع”.
ووجه وهاب تحية للوزير فيصل كرامي في ذكرى اغتيار دولة الرئيس رشيد كرامي فقال: سيبقى رشيد كرامي رجل الدولة بامتياز الذي إغتيل يومها للإجهاز على الدولة وما تبقى منها، متوجهاً الى الوزير فيصل كرامي بالقول: سنبقى الى جانبك أخي فيصل الحبيب ابن الحبيب وسيبقى آل كرامي عنوان الشهامة والكرامة والاستقامة والصدق والعروبة”.
وفي إطار آخر رأى وهاب أن “الإنهيار والإفلاس موجود منذ 30 عاماً والثورة دعت “حزب الله” لمشاركتها وهو أخطأ بعدم مشاركتها”، موضحاً أن “حزب الله” دخل هذه المنظومة متأخراً”.
وأشار وهاب الى أن “رئيس الجمهورية ليس مسؤولاً عن عدم مجيء الكهرباء الى لبنان، لافتاً الى أنهم “مازالوا مستمرين بقصة التفليسة في كهرباء لبنان”.
وطالب وهاب بإعطاء الطاقة والإتصالات للتغيريين، موضحاً أنه “منذ العام 2004 دخلنا في مرحلة الإفلاس، مستغرباً كيف يستمرون اليوم في الصرف، مشدداً تأكيده على أن الدولة هي التي استولت على أموال المودعين وليس حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وهو غير مؤهل لمعارضة أوامر الدولة”.
وإذ رأى أن “حزب الله” يجب أن يكون لديه اليوم سياسية جديدة تقوم على مقاربة المواضيع، دعا وهاب “حزب الله” لاعتماد أداء جديد في الموضوع الداخلي والمعيشي والتقارب من الجميع والتلاقي مع الجميع في كافة الملفات.
وكشف وهاب عن مسؤول عربي قوله: “أننا ذاهبون الى أزمة مدتها 5 سنوات وستنتظرون التسوية الإقليمية المتعلقة بالحوار السعودي الإيراني والتقارب السعودي – السوري وأنتم ذاهبون الى الانهيار الشامل”.
وفي موضوع سلاح “حزب الله” أعرب وهاب عن أن “موضوع السلاح ليس بيدنا بل هو بيد الخارج، كاشفاً أن “الرئيس رفيق الحريري استخدم سلاح المقاومة لخدمة مشروع الدولة وكان يتحدث به ليأخذ من الآخرين لمصلحة لبنان، موضحاً أن “قوانين لعبة سلاح المقاومة ليست في يدنا بل هو ضمن خيار معادلات خارجية”.
وحول نتائج الإنتخابات النيابية أكّد وهاب أن “حزب الله” أعطاني أكثر مما توقعت وأكثر مما قال لي، مشيراً الى أن جنبلاط حاول إلغاءنا انا والأمير طلال إرسلان وهو مَن وقف مع عماد عثمان لمحاولة قتلي وهو من إتصل بالمشايخ وقال بأنني أريد إدخال “حزب الله” الى الجبل إذا نجحت، لافتاً الى أن “جنبلاط لديه منطق في السياسة بأن في السياسة لا منطق ولا مبادئ، معلناً أن “المهادنة ساهمت في نجاحي”.
وفيي إطار آخر رفض وهاب الكلام عن موقع روحي للطائفة إلا ضمن حدود الاحترام وواجب الجميع احترام موقع مشيخة العقل، رافضاً تدخل الدين في السياسة وكان على الشيخ سامي الإلتزام بالموقف الديني وأكن له الاحترام
وأكّد وهاب أن “الأميركيين يضعون خطين أحمرين على مصرف لبنان والمؤسسة العسكرية لأنهم يعرفون أنه بانهيارهما ينهار لبنان”.
وحول ملف الإستحقاق الرئاسي أكّد وهاب أن جبران باسيل مشروع رئاسة مؤجل وسليمان فرنجية هو الأوفر حظاً أو العماد جوزف عون رئيساً بحظوظ أقل”.
وجدد وهاب تأكيده أن “لا قيامة للبنان اليوم، في ظل الأزمة العالمية اليوم حيث لا أحد يستطيع الحديث عن لبنان
وفي موضع رئاسة الحكومة قال وهاب: “كل الأسماء خاضعة للنقاش في موضوع رئاسة مجلس الوزراء بما فيهم نواف سلام إلا أن نجيب ميقاتي هو الأوفر حظاً في رئاسة الحكومة، إلا إذا تدخلت أطراف خارجية أقوى من الفرنسي الذي يعتبره مرشحه الأفضل ميقاتي إلا أن مشكلتي معه تكمن في موضوع صندوق النقد الدولي وهنا أدعوه لمناقشته بما يتوافق مع مصالح لبنان واللبنانيين وأتمنى عليه ألا يلتزم بشروطه بل أن يناقشهم، لافتاً الى أن “القطري يحاول أخذ الحدود البحرية المشتركة بين لبنان وفلسطين ولكن أنا مع موضوع المناقصات والتلزيم بالمناقصات والتوظيف بالكفاءات ولو كان ابني”.
وأكّد وهاب أنه “لن يمارس كل أشكال الزبائنية ولن يؤيدها موضحاً أن “لبنان بلد قائم على الزبائنية ولا أحد يمارس السياسة في لبنان بلا زبائنية”.
وشدد وهاب تألآكيده على أن “لبنان بلد منهوب وليس مفلساً، موضحاً أن “جزءاً كبيراً من الناس فاسد لأنه أصر من خلال الإنتخابات على إعادة المنظومة الفاسدة ذاتها وإعطاء مروان حمادة فرصة أربع سنين إضافية وأكثرية الشعب جزء من منظومة الفساد”.
وحول عقدة التكليف والتشكيل كشف وهاب أنه “سيكون هناك تكليف ولكن التأليف سيكون فيه عقدة كبيرة قد تستمر للعام المقبل، لافتاً الى أن “حكومة ميقاتي الحالية فيها وزراء مميزين من وزير الطاقة وليد فياض الى وزير السياحة والوزير علي حمية ووزير الثقافة ووزير الداخلية كلهم وزراء مميزين، مثنياً على وزير الداخلية بسام المولوي الذي أجرى انتخابات لم نكن نتوقع أن تجرى ولا يمكن ضبط المال السياسي في الإنتخابات، مؤكداً أنه من المرجح أننا سنكون مع حكومة تصريف أعمال من الآن حتى الاستحقاق الرئاسي، لافتاً الى أنه بعد الطائف لا سابقة ببقاء رئيس الجمهورية فليستلم رئيس الحكومة في فترة الفراغ الرئاسي إذا حصلت، موضحاً أنه ” من الممكن أن يكون هناك رئيساً للجمهورية ولكن الصدمات ستستمر”.
إقليمياً رأى وهاب أن “لا توافق أميركي – إيراني لأن الإيراني لن يوقع الإتفاق إلا بشروطه، موضحاً أن التسوية الإقليمية ستحجم العديد من القوى”.
وكشف وهاب عن أن “الرئيس سعد الحريري حُيد حفاظاً عليه وسيعود بتسوية إقليمية وأظهر أنه الأقوى على الساحة السنية”، موضحاً أن “الإمارات لا تتدخل بالوضع اللبناني، وأن كل مَن شارك في الفساد هناك قرار دولي بإزاحته، مؤكداً أنه “لا يمكننا السير دون تسوية أميركية سورية سعودية إيرانية برعاية فرنسية وتدخل إماراتي وقطري، مضيفاً أنه مع بلد مستقل ديقمراطي لا تديره قوى الأمر الواقع”.
وحول علاقته مع سوريا أكّد وهاب أن “علاقتي مع سوريا دولة وقيادة وشعباً ممتازة، مؤكّداً أن سوريا لا تتدخل في الوضع اللبناني، معتبراً أن لبنان سيكون له مصلحة في الإنفتاح على سوريا والدليل خطة الكهرباء
ورأى وهاب أن جزءًا من اللبنانيين استخدم النزوح السوري بطريقة خاطئة، متسائلاً لماذا لا يفتح لبنان الحدود البحرية أمام النزوح كما تفعل تركيا، لافتاً الى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استخدم النزوح كورقة ضغط على المجتمع الدولي”.
وتساءل وهاب منذ 500 سنة الى اليوم متى كان لدينا دولة إلا في فترة الأمير فخر الدين الذي قام بما يسمى شبه دولة هدمها الأتراك، مؤكّداً أننا نحتاج لقرار أكبر منا يوصل الى تسوية تنتج مؤسسات دولة”.