أعلن وكيل المطاحن في الجنوب علي رمال، خلال اجتماعٍ طارئ لموزعي مادة الطحين من مختلف مناطق الجنوب وجمع من أصحاب الأفران الصغيرة والمخابز، أنه “بإسم المجتمعين وبإسم كل الموزعين لمادة الطحين، وبإسم كل الأفران الصغيرة والمخابر، وبإسم كل هذه الطبقة العاملة والكادحة، وبإسم الفقراء والطالبين لكفاف يومهم في الجنوب وفي كل لبنان، إذا لم يتم التراجع عن قرار وزارة الاقتصاد بعدم تسليم أفران المناقيش والباتيسيري والمرقوق الطحين، هذا القرار الاعدامي والمشرد للالاف العائلات اللبنانية، وعند الإنتهاء من كميات الطحين الموجودة لدينا، سنتجه إلى التصعيد وإلى ثورة حقيقية هي ثورة العمال والفقراء والسائقين”.
وأردف: “وعليه واعتبارا من نهار الثلاثاء المقبل تكون قد نفدت كل كميات الطحين لدينا، ولدى الافران الصغيرة والمخابز المرقوق والباتسيري وغيرها، فإننا نحذر المطاحن كل المطاحن بأن أي شاحنة طحين تخرج من بواباتها ستقوم الافران الصغيرة بتفريغ حمولاتها ودفع ثمنها حتى ولو كانت الحمولة (دكمة)، ستقوم بإفراغها في خزانات بلاستيك ستجهز في كل المناطق اعتبارا من اليوم وستشهدون سيناريو مصادرة صهاريج المازوت يتكرر، لكن المشهد سيكون أقوى لأنه لغة الجوع وقطع الأرزاق تكون (عليي وعلى أعدائي) بإستثناء الشاحنات التي تنقل طحين إلى مخابز الجيش اللبناني ونحن نعرفها جيدا “.
وأكد رمال، لو أن “الدولة وبدل هذا القرار المجحف بحق مواطنيها اتخذت قرارا بترحيل مليون لاجئ سوري يشكلون عبئا على لقمة المواطن اللبناني وعيشه وقوته”. وختم: “وحسب مجرى الامور سنعمد الى التصعيد لانه لم يعد لدينا شيئا نخاف عليه لنخسره، وليكتب لبنان تاريخا جديدا إسمه ثورة رغيف الفقراء”.
**