كشفت معلومات سياسية تسرّبت في الساعات الماضية، أن عملية الإنتشار الأمني، قد انطلقت منذ الأمس في بعض المناطق خصوصاً التي تُعتبر «ساخنة» أو متوترة أمنياً، تجنباً لأي إشكالات أو أحداث قد تؤدي إلى خربطة العملية الإنتخابية.
أضافت المعلومات أن هذا الإنتشار الذي حصل كان ضمن المقررات السرّية التي اتُخذت في الإجتماع الاخير لمجلس الدفاع الأعلى، وأيضاً في إطار التشاور والتواصل بين وزارة الداخلية وقادة الأجهزة الامنية في الآونة الأخيرة، والذي يستمر خلال الأيام المقبلة، وهو يعتبر تنفيذاً لخطة إستباقية لحماية ومواكبة الإنتخابات في كل الدوائر، في ضوء قرار سياسي بعدم السماح لأي حادث أو إشكال، مهما كان نوعه أو حجمه، بالتأثير على هذه الإنتخابات.
وعليه، تشير المعلومات نفسها، إلى أن القوى الامنية وفي الساعات الماضية، لا سيّما الجيش اللبناني، قد باشرت بتطبيق خطة التدابير اللوجستية والإحترازية الأمنية، من أجل قمع أي محاولة لخربطة الإستحقاق الإنتخابي، خصوصاً وأن العملية لا تنحصر فقط بالشقّ الإنتخابي فحسب، بل تتخطاها إلى حماية الإستقرار الداخلي والإستحقاقات الدستورية، وتفادياً لأي انزلاقات نحو توترات أو حوادث يعرف الجميع أين تبدأ ولكن تبقى نهايتها وتأثيراتها مجهولة، لا سيما في ظلّ الأزمات الإجتماعية والإقتصادية الخطيرة التي تمرّ بها الساحة الداخلية.
الديار- هيام عيد
**