قال الجيش ومسؤولون أكراد عراقيون محليون إن آلاف الأشخاص فروا من بلدة بشمال العراق وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش وميليشيا مرتبطة بجماعة انفصالية كردية.
وأوضح المسؤولون أن ما لا يقل عن 3000 شخص غادروا مدينة سنجار والمناطق المحيطة بها، واتجهوا شمالا نحو المنطقة الكردية شبه المستقلة لطلب اللجوء. وغادروا عندما تصاعدت الاشتباكات يوم الاثنين بين الجيش العراقي ووحدات مقاومة سنجار، وهي جماعة مسلحة لها صلات بحزب العمال الكردستاني (التركي).
ونزح من سنجار الكثير من الأيزيديين خلال هجوم تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014، وها هم اليوم يستعدون لجولة أخرى من العنف والنزوح بعد عودتهم إلى ديارهم قبل بضع سنوات فقط.
وقال بير دايان، مدير إدارة الهجرة والاستجابة للأزمات في محافظة دهوك، بأقليم كردستان العراق، إن معظم النازحين توزعوا في مخيمات المنطقة الكردية، وشكلت حكومة إقليم كردستان لجنة للتعامل مع الوضع الجديد.
واندلعت أعمال العنف عندما شن الجيش العراقي عملية في وقت متأخر من يوم الأحد لتطهير المنطقة من “قوات مقاومة سنجار”، ومعظمهم من الأقلية الدينية الأيزيدية. وبحلول يوم الاثنين، امتد القتال إلى مناطق أخرى في قضاء سنجار.
وفي بيان، قال الجيش العراقي إن الهجوم كان لتفكيك نقاط تفتيش تابعة لوحدات مقاومة سنجار، التي أقيمت في سنجار والتي منعت المواطنين من العودة إلى منازلهم وقوضت سلطات الدولة العراقية. وأشار البيان إلى أنه عندما تصدت وحدات عسكرية عراقية لقوات مقاومة سنجار قوبلت بنيران كثيفة وقناصة وعبوات ناسفة على الطرق.
وتسيطر وحدات مقاومة سنجار على جزء كبير من قضاء سنجار بشمال العراق منذ عام 2014، وطرد تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة بمساعدة حزب العمال الكردستاني (التركي). وأثار استمرار وجود مقاتلي هذا الحزب في المنطقة حفيظة تركيا التي تقاتل حزب العمال الكردستاني منذ الثمانينيات. وأدى ذلك إلى شن هجمات عسكرية تركية منتظمة على الأراضي العراقية لاجتثاث وجود هذا الحزب هناك.