أعلن رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن تحالفه مع بعض الأفرقاء في اللائحة “هو تحالف الشرفاء، تحالفنا مع أفرقاء لا دماء على أيديهم، وتحالفنا مع أفرقاء لم يقتلوا أناس في منطقتنا، وتحالفنا مع أفرقاء لم يفرضوا شروطهم علينا مع سفاراتهم، ونحن كنا واضحون، لا نراعي أحداً ولا نساوم مع أحد، وإذا افتكروا أنه اذا تحالفنا مع هذا الفريق أو ذاك يضع شروطه علينا، لا فليضع شروطه على غيرنا”.
كلام وهاب جاء خلال حفل إفطار أقامه حزب التوحيد العربيلفعليات وأهالي إقليم الخروب، في الجية مارينا ريزورتز، بحضور فعاليات سياسية وهيئات اقتصادية وثقافية ورؤوساء بلدية ومخاتير ومفوضيات قرى الإقليم والشوف في الحزب، أكّد خلاله وهاب على أنه إذا فاز في هذه الإنتخابات ستجدون وئام وهاب الحجر العثرة في كل قانون مشبوه وفي كل قرار لا ينسجم وتطلعات الناس وستجدونني معكم في كل وقفة وموقف حق وكل أمر يحقق لنا الكرامة والعزة، متوجهاً بالتحية الى أهالي وعائلات إقليم الخروب مشيداً بنضالاتهم ومواقفهم الوطنية المشرفة، لافتاً الى أن الإقليم كان ولايزال قلعة من قلاع الوطنية والثورة على الظلم والطغيان والاستبداد، ورفض كل أشكال التسلط والطغيان”.
وجدّد وهاب دعوته للتوحيديين ليكونوا مع الناس ولا تكونوا عليهم، كونوا مع الفقراء والشرفاء، تواضعوا للناس فمَن تواضع ارتفع ومن تنمر سقط، أنتم تشاهدونهم، كانوا يتنمرون على الناس، يطردونهم من منازلهم وها هم يركضون وراءهم الآن، إذاً نحن انتصرنا قبل المعركة لأننا أجبرناهم على فعل ذلك، أجبرنا هؤلاء المتنمرين أن يركضون وراء الناس واحداً واحداً وأن يستجدوا الناس ليعطونهم أصواتهم ولكن الناس تنتظركم منذ أربعين عاماً لتقول لكم سنُسقط هذه التماثيل التي حكمتنا طيلة أربعين عاماً.
أيها الأخوة، لقد أخذ البعض علينا بعض التحالفات في اللائحة، أنا أقول لكم بأنني أفاوض الجميع بشروطي ولا أخضع لشروط أحد، لا سفارة ترسلني كي أتحالف مع أحد ولا أي طرق يستطيع أن يفرض علي أي حلف، وفي المرة السابقة واجهت الجميع مع مجموعة مؤمنة وصادقة مثلكم، وهذه المرة تفاوضنا ولكن نحن كنا واضحون، نتحالف ضمن مصالح منطقتنا ومصلحة الجبل، ولأكون صريحاً معكم الشباب يعرفون تفاصيل المفاوضات، سنتعاون بعد الإنتخابات وليكن التعاون واضحاً نحن لا نراعي أحداً لا قريب ولا غريب، نحن بعد الإنتخابات سيكون هناك حكومة ونحن سنتمسك بوزارة سيادية في الجبل، وإذا كانوا يريدون سنياً لوزارة الداخلية لدينا سُنّي لوزارة الداخلية، وإذا أرادوا إعطاء السُنّة حقيبة ثانية ويعطون الدروز وزارة الداخلية لدينا درزي لوزارة الداخلية، ونحن كنا واضحون، لا نراعي أحداً ولا نساوم مع أحد، وإذا افتكروا أنه اذا تحالفنا مع هذا الفريق أو ذاك يضع شروطه علينا، لا فليضع شروطه على غيرنا.
ومما جاء في كلمة وهاب:
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والسلام على شهر الفضيلة والخير ومكاروم الاخلاق، على شهر أنرل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
والسلام لأهلنا في إقليم الخروب، منارة الشوف، ومخزون علم لبنان وإدارته، هذا الإقليم الذي شاءه أهله عبر تاريخه متميزاً بمواقفه ونضاله وشجاعة أبنائه وما يحملون من قيم الإنسانية، هذا الإقليم الذي ما كان يوماً إلا قلعة من قلاع الوطنية والعروبة والثورة على الظلم والطغيان والإستبداد، نابضاً بالكرامة وعشق الحرية، رافضاً كل أشكال الهيمنة والتسلط وامتهان الكرامات.
أهلاً بكم أبناء الإقليم والشوف، الأبرار والأحرار والشرفاء، وإذ كنا اليوم في الأيام الأخيرة من شهر الصيام فإن هذه المناسبة تأتي متزامنة ومناسبتين عظيمتين، هما يوم الأرض، حيث الذكر الثانية والخمسين لها ويوم القدس العالمي، وهما مناسبتان تجددان في ذاكرتنا صورة كل أرض سُلبت من أهلها وصودرت من مالكيها وهُدمت من منازلها، وأحرقت أشجارها، مناسبتان تعيدان إلى خلدنا صور الأطفال المشردين والأهالي النازجين، صور الشهداء والأبطال الذين يواجهون الرصاص بالحجر والزيت المغلي في فلسطين، حيث الأجساد عبوات موقوتة وملاحم الجهاد والمقاومة مسلسل لا تنتهي فصوله ولا تتوقف حلقاته إلا بإستعادة كل حق سليب وكل أرض مغتصبة.
أيها الحضور الكريم، أيتها الأخوات، أيها الإخوة.
إذا كان الإحتلال وفق مفهومه وتعريفه هو قضم أرض وسلب ثرواتها وإضطهاد ساكنيها، فنحن اليوم في لبنان محتلون، نعم محتلون من سلطة تساوت ظلماً وكل سلطة محتلة غاصبة ولا نستطيع أن نسقط عنها أية صفة من صفات المحتل، فهي تقهر الناس وتغتصب حقوقهم وتسلب أموالهم وتمتهن كراماتهم، هي أشد إيلاماً وأكثر ظلماً وأسوأ إذلالاً من عدو غاشم، عدونا اليوم هو هذا السلوك المتمادي في غيّه، المستمر في جبروته، وماذا يسعنا القول وكل يوم تتكرر مشاهد المآسي أمام كل مصدر طاقة وحتى الهاربين من هذا الظلم لم ينجوا من العذابات، ماذا يسعنا القول وهَمّ هذه الحفنة المتحكمة هو أن تستمر في سلطتها دون أن تبالي أو تعير إهتماماً بهموم الوطن والمواطن، فأيّ نوع من أنواع الإذلال لم يمارسوه على الناس، وأي أسلوب من أساليب الفساد لم يرتكبوه بعد ولم نرَ قضاءنا ومحاكمنا تحاسب واحداً منهم أو تودعه السجن وهنا أستعين ببيوت من الشعر للدكتور غازي مراد
هم البغاة، رعاة الشر، حامية هم اللصوص ومن ساقوا لنا الضررا
من كل لون طواغيت ودأبهم قضم الحقوق وسلب الناس مدخرا
كم من سروق جلا الإعلام ثروته وأظهر الغش والتزوير والقذرا
فما استطاع قضاء ان يعاقبهم أو يودع السجن من أعوانهم نفرا
نعم هذه هي الحقيقة التي رغم انكشافها واتضاح معالمها لم يتغير الواقع بشيء، ولن يتغير طالما أن هناك من يقوم بحماية هؤلاء الفاسدين، وطالما أن هناك فئات من الشعب راضية أن تعيش مستعبدة خاضعة وهي تعاني ما يعانيه الناس، وهنا نستذكر قول الصحابي أبي ذر العفاري “أعجب لرجل يدخل على بيته لا يجد قوتاً لأولاده، كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه” وقول الإمام علي (كرم الله وجهه) : “لو تمثل الفقر لي برجل لقتلته بسيفي”.
برنامجي تعرفونه، أنا لا أؤمن ببرامج الكذب، فأنتم الذين صغتم عباراته برفضكم هذه الطغمة المبتزة، وأنتم من دونتم حروفه في معاناتكم التي هي معاناتي ومعاناة أهلي وأقاربي، وإذا قدر لي الفوز في هذه الإنتخابات ستجدون وئام وهاب الحجر العثرة في كل قانون مشبوه وفي كل قرار لا ينسجم وتطلعات الناس وستجدونني معكم في كل وقفة وموقف حق وكل أمر يحقق لنا الكرامة والعزة.
ولرفاقي التوحيديين أقول، كونوا مع الناس ولا تكونوا عليهم، كونوا مع الفقراء والشرفاء، تواضعوا للناس فمَن تواضع ارتفع ومن تنمر سقط، أنتم تشاهدونهم، كانوا يتنمرون على الناس، يطردونهم من منازلهم وها هم يركضون وراءهم الآن، إذاً نحن انتصرنا قبل المعركة لأننا أجبرناهم على فعل ذلك، أجبرنا هؤلاء المتنمرين أن يركضون وراء الناس واحداً واحداً وأن يستجدوا الناس ليعطونهم أصواتهم ولكن الناس تنتظركم منذ أربعين عاماً لتقول لكم سنُسقط هذه التماثيل التي حكمتنا طيلة أربعين عاماً.
أيها الأخوة، لقد أخذ البعض علينا بعض التحالفات في اللائحة، أنا أقول لكم بأنني أفاوض الجميع بشروطي ولا أخضع لشروط أحد، لا سفارة ترسلني كي أتحالف مع أحد ولا أي طرق يستطيع أن يفرض علي أي حلف، وفي المرة السابقة واجهت الجميع مع مجموعة مؤمنة وصادقة مثلكم، وهذه المرة تفاوضنا ولكن نحن كنا واضحون، نتحالف ضمن مصالح منطقتنا ومصلحة الجبل، ولأكون صريحاً معكم الشباب يعرفون تفاصيل المفاوضات، سنتعاون بعد الإنتخابات وليكن التعاون واضحاً نحن لا نراعي أحداً لا قريب ولا غريب، نحن بعد الإنتخابات سيكون هناك حكومة ونحن سنتمسك بوزارة سيادية في الجبل، وإذا كانوا يريدون سنياً لوزارة الداخلية لدينا سُنّي لوزارة الداخلية، وإذا أرادوا إعطاء السُنّة حقيبة ثانية ويعطون الدروز وزارة الداخلية لدينا درزي لوزارة الداخلية، ونحن كنا واضحون، لا نراعي أحداً ولا نساوم مع أحد، وإذا افتكروا أنه اذا تحالفنا مع هذا الفريق أو ذاك يضع شروطه علينا، لا فليضع شروطه على غيرنا، أولاً تحالفنا مع أفرقاء لا دماء على أيديهم، وتحالفنا مع أفرقاء لم يقتلوا أناس في منطقتنا، وتحالفنا مع أفرقاء لم يفضرضوا شروطهم علينا مع سفاراتهم، لذلك تحالفنا هو تحالف الشرفاء، وتحالف الند للند مع الكل.
يبقى أن أشير الى أمر هو الطلب الى أولئك الغافلين عما يجري، المقيدين، المستعبدين الذين يعيشون ملكاً لأسيادهم وعبيداً لإراداتهم راكعين امام هياكل الأصنام وهم يعيشون المرارة والذل والهوان لهؤلاء أكرر قول الشاعر الدكتور غازي مرا وأقول:
يا من سجدتم للهياكل مثلما سجد الأوائل في العبادة للوثن
نصبتم الأصنام فوق طوائف وبكل طائفة تحكم مرتهن
يقضي ويأمر لا مرد لقوله فهو القوي بمن يحاط وما احتضن
والله ما فتك الخراب بموطن لو لم يكن في شعبه ناس عفن
لو لم تكن أعناقهم مغلولة ويجرها من كان يمسك بالرسن
فالرق من شيم العبيد وبعضهم ما زال يحيا دون روح في البدن
لم يذكر التاريخ شعبا راقه عيش المكاره والمفاسد والشجن
لم يذكر التاريخ يوما أمة تحيا بأموات وتفرح بالكفن
أنتم صغار والحياة لمثلكم عبء على الأحرار في زمن المحن
أنتم أضعتم في الطوائف موطنا أنتم حرام أن يكون لكم وطن
عيداً مباركاً أتمناه لكم ولذويكم وعوائلكم راجياً أن يكون هذا العيد خاتمة للأيام المريرة التي يعيشها اللبنانيون.