أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن “تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في سوريا ما زال يخضع لشروط سياسية أولية من جانب المانحين وهو ما يعيق هذه المشاريع ويتسبب بالمعاناة للسوريين”.
وأشار نيبينزيا، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا، الى أن “خطة الأمم المتحدة الإنسانية لسورية لعام 2022 للتعافي المبكر للمرافق الطبية والتعليمية وشبكات المياه تعاني من نقص كبير في التمويل لافتا إلى أن “لهذه الأسباب دوراً كبيراً في أن أكثر من نصف السوريين يعيشون في مناطق بحاجة إلى إزالة الألغام حتى الآن فيما لا تزال إمدادات الكهرباء تشهد نقصاً كبيراً”.
وأوضح نينبينزيا أنه “لا يرى أي مسوغ لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية بعد انتهاء مدتها في تموز المقبل”.
وأضاف أن “الوضع لم يتغير بعد 9 أشهر من قرار مجلس الأمن لتمديد عمل معبر باب الهوى حيث كان الغرض من هذا القرار وصول المساعدات إلى جميع أنحاء سورية والعمل على التعافي المبكر ولكن خلال هذا الوقت تمكنت ثلاث قوافل فقط من العبور إلى إدلب ولا يوجد أي إمداد لشمال البلاد من دمشق على الإطلاق”.
وتابع نيبينزيا أنه “يسمع بين الحين والآخر عن ظروف غير آمنة لنشاط العاملين في المجال الإنساني، موضحاً “أننا نرى كل هذا على أنه عدم استعداد لحل مشكلة المساعدات الإنسانية إلى سوريا بما في ذلك إلى إدلب..دعونا لا نخفي حقيقة أنه في ظل هذه الظروف لا توجد عمليا أسباب للمزيد من التمديد لقرار نقل المساعدات عبر الحدود”.