أعلن رئيس هيئة ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، جيراردو لاندالوس، أن “حجم الخسائر جراء إغلاق الحدود البحرية مع المغرب، بلغت 217 مليون دولار”، لافتاً إلى أن “الإغلاق لعامين، منع نحو 10 ملايين مسافر ومليوني مركبة، من العودة إلى المغرب عبر ميناء الجزيرة الخضراء”، وأوضح أن “تداعيات إغلاق الحدود البحرية كانت كبيرة على شركات الشحن”.
ووصلت أمس أول باخرة إلى المغرب، تقل مسافرين قادمين من إسبانيا، وذلك بعد عامين من إغلاق الحدود البحرية.
وقبلها، أعلنت السلطات المغربية، أن “خدمات نقل الركاب بين مينائي طنجة المتوسط وطنجة المدينة المغربيين، ومينائي الجزيرة الخضراء وطريفة الإسبانيين، ستستأنف ابتداء من الثلاثاء”.
وذكرت وزارة النقل واللوجيستيك المغربية، في بيان أن “الشركات البحرية ستستأنف تدريجيا خدمات نقل الركاب اعتبارا من الثلاثاء 12 نيسان 2022، بالنسبة للمسافرين الراجلين وعلى متن الحافلات، ويوم الإثنين 18 من الشهر نفسه، بالنسبة للمسافرين على متن السيارات”.
وفي وقتٍ سابق أعلن المغرب وإسبانيا، في بيان مشترك إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، كما اتفقا على إطلاق الاستعدادات لعملية “مرحبا” الخاصة بعودة المغاربة المقيمين بالخارج.
واندلعت أزمة بين البلدين، حين استقبلت مدريد في نيسان 2021، زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي بـ”هوية مزيفة” ودون إخطار الرباط، وهو ما اعتبرته الأخيرة “طعنة في الظهر”.
وفي آذار الماضي، عاد الدفء للعلاقات، بعد إعلان إسبانيا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية لتسوية النزاع في إقليم الصحراء.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.