لن تكون مؤسسة كهرباء لبنان قادرة على تزويد أقلام الاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة أكثر من “3 إلى 4 ساعات كحد أقصى”، بحسب ما أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة كمال حايك، في رسالة (على الموقع الإلكتروني) إلى وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، مؤرخة في 11 شباط الماضي، وهو ما يثير مخاوف على مصير الانتخابات المقررة في 15 الشهر المقبل.
في رسالته، تحت عنوان “التغذية بالتيار الكهربائي لكافة الأقلام ومراكز الاقتراع”، أكّد حايك أن كميات المحروقات المحدودة لدى المؤسسة “لا تكفي سوى لتأمين تغذية بالتيار الكهربائي لنحو 3 إلى 4 ساعات كحد أقصى، بالإضافة إلى المرافق العامة الأساسية في لبنان (المطار، المرفأ، مضخات المياه والصرف الصحي، الجامعة اللبنانية والمستشفيات)”، وخلص إلى أنه “يتعذر على المؤسسة تأمين التغذية اللازمة لكافة الأقلام ومراكز الاقتراع طيلة فترة الانتخابات”.
مصادر “الداخلية” أكدت لـ”الأخبار” أن “هناك أكثر من خطّة يدرسها الوزير حالياً مع عدد من الجهات المعنية”. علماً أن دنو موعد الانتخابات لا يسمح بكثير من الوقت، ولا يبقي أمام الوزارة سوى خيار اللجوء إلى مولدات خاصة لتأمين التغذية قبل فتح أقلام الاقتراع (نحو 7 آلاف مركز) وخلال عمليات التصويت وأثناء فرز الأصوات. إذ إن الخيارات الأخرى، كتأمين التغذية للأقلام حصراً، “صعبة التطبيق لأسباب لها علاقة بالوقت والكلفة والصيانة التي تحتاجها بعض المعامل”.
خيار المولدات، وفقَ مصادر في المؤسسة، هو الأكثر منطقية، لكنه سيكلف الوزارة 16 مليوناً و232 ألف دولار لتأمين التيار ليوم الانتخابات، فيما تبلغ الاعتمادات المخصصة للانتخابات 295 مليار ليرة (12 مليون دولار بحسب سعر الصرف في السوق السوداء). وتأمين مبلغ كهذا لن يكون سهلاً. إذ إن تأمين مادة المازوت سيحتاج إلى فتح اعتمادات بالدولار في مصرف لبنان، وموافقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على “تحرير” المبالغ المطلوبة ليست مضمونة، ما يجعل مصير الانتخابات بين يديه: يمتنع في حال كان هناك “قرار كبير”، خارجي وداخلي، بتأجيل الانتخابات، وفي حال العكس فإن المبالغ يفترض أن تؤمّن سريعاً.