أعلن صندوق النقد الدولي الأربعاء أنّ مصر التي تضرّرت بشدّة من ارتفاع أسعار السلع الأساسية الناجم عن الحرب الروسية- الأوكرانية ستقدّم إليه طلباً للحصول على قرض جديد.
ومصر التي تعتمد بشكل كبير على واردات القمح وزيت دوّار الشمس من روسيا وأوكرانيا تضرّرت بشدة من الارتفاع الراهن في أسعار السلع الأساسية. وبلغ معدل التضخّم في مصر 10% على أساس سنوي في شباط، في ارتفاع يعزوه الخبراء بشكل أساسي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 20%.
وفي بيانها قالت آلار إنّ “من شأن اتخاذ مجموعة من الإجراءات على صعيد السياسات الاقتصادية الكلية والهيكلية أن يسهم في التخفيف من أثر هذه الصدمة على الاقتصاد المصري، وحماية الفئات الضعيفة، والحفاظ على صلابة مصر وآفاق نموها على المدى المتوسط”.وأضافت أنّ “الإجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية مؤخّراً تمثّل خطوات جديرة بالترحيب بما تحققه من توسع في الحماية الاجتماعية الموجهة لمستحقيها وتطبيق للمرونة في حركة سعر الصرف”.
ولفتت إلى أنّ “استمرار مرونة سعر الصرف سيكون عاملاً ضرورياً لاستيعاب الصدمات الخارجية وحماية هوامش الأمان المالية أثناء هذه الفترة من عدم اليقين”.
وشدّد البيان على أنّ اتّباع القاهرة “منهجاً حذراً في السياستين المالية والنقدية سيكون أمراً ضرورياً أيضاً للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلّي”.
وأضافت آلار أنّ “خبراء الصندوق يعملون عن كثب مع السلطات المصرية استعداداً لإجراء مناقشات حول برنامج يدعم أهدافنا المشتركة لمصر والتي تتمثل في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو الاحتوائي المُستدام والغنيّ بالوظائف على المدى المتوسط”.
**