كتبت صحيفة “الديار”تقول: أما على صعيد التحالفات، فان المعلومات تؤكد أن القيادة السورية العليا حسمت ترشيح اللواء جميل السيد وتركت قرار تمثيل البعث لحزب الله الذي ذلل معظم العقد بين حلفائه، وترك حرية الاختيار لهم، وأبلغهم بكل وضوح وشفافية كيفية توزيع اصواته مع الافضلية لمرشحي التيار الوطني في كل المناطق. وحسب المصادر العليمة ايضا فان رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط تخلى عن المقعد الكاثوليكي الذي كان يشغله النائب نعمة طعمة بعد ان أشترط الحصول على ٤٠٠٠ صوت تفضيلي كما حصل في الانتخابات الماضية، وهذا أمر مستحيل لان رئيس الاشتراكي قرر خوص معركة درزية _ درزية ضد وئام وهاب في الشوف ومنح الصوت التفضيلي لتيمور جنبلاط و مروان حمادة ولو أدى ذلك الى خسارة النواب المسيحيين، كما ان ٨ اذار لم تحسم حتى الان خوض معركة طارق الداود ضد وائل ابو فاعور في راشيا نتيجة انحياز بري الى جنبلاط وخوفه على مقعد ايلي الفرزلي، كما ان التحضيرات أكدت صعوبة توحيد قوى المجتمع المدني في لوائح مشتركة في كل المناطق، وبالتالي فالصورة الانتخابية حتى اللحظة تتمثل بفريقين اساسيين، حزب الله والتيار الوطني الحر وقوى ٨ اذار في حلف واحد مع ترك الحرية لبري في مسايرة جنبلاط في كل الدوائر والتمايز عن التيار الوطني في جزين مقابل تحالف الاشتراكي والقوات اللبنانية وفؤاد السنيورة والاحرار وباقي قوى ١٤ اذار في كل الدوائر، أما حزب الكتائب فقد حسم تحالفاته مع قوى في المجتمع المدني، وحسب المصادر العليمة، فأن الاكثرية لهذا الفريق أو ذاك ستحسم من خلال ٤ أو ٥ مقاعد مع استحالة حصول اي طرف على ٨٤ نائبا، والاكثرية الراجحة لانتخاب رئيس الجمهورية، وبالتالي فان المعركة الانتخابية ستنحصر على ٤٠ مقعدا في كل الدوائر وسيكون « التناتش» على المقاعد السنية، بعد ان حسمت الترشيحات ضمان فوز اكثر من ٨٥ نائبا يمثلون كتل حزب الله وامل والاشتراكي والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وتيار العزم ونوابا مستقلين .
**