رأت مصادر مطلعة لـ “الجمهوربة” ، أن “كلّ ما يُحكى عن مؤتمر دولي لحلّ مشكلة لبنان، قد تفرضه الوقائع في البلد وتوترات ما قد تنشأ، ليس مفروغاً منه، فقد تحصل الفوضى أو أكثر منها، ولا يُعقد أي مؤتمر، وبالتالي، إنّ أي تراخٍ داخلي وترك البلد يدخل في المجهول، يعني دفعه الى نفق أحد لا يعرف نهايته”.
إلى ذلك، تقول مصادر مطّلعة، إنّ “لبنان ميؤوس منه سعودياً، لكن قرار رئيس تيار المستقبل الحريري لا يعني أنّهم سحبوا اليد من لبنان بل سحبوا اليد من الحريري، فكلّ من قرار الحريري والسياسة الخليجية على مستوى، وحتى إذا وجدوا أحداً غير الحريري ليدعموه لن تتغيّر السياسة تجاه لبنان، وهناك بحث جارٍ الآن حول هل لبنان ميؤوس منه أم يُمكن التدخّل فيه وإحداث فارق”. وترى هذه المصادر، أنّ “قرار الحريري لا يعني أنّ لبنان ذاهب الى انهيار أو أنّه على دراية بمعلومات أحداً لا يعرفها، أو قيل له: “إنتبه إنّ السفينة تغرق، إهرب”.
وفي هذا الإطار، أفادت مصادر قيادية في تيار المستقبل لـ “الجمهورية” بأن “الذي نعلمه أن لا حلول، لا اتفاق مع صندوق النقد ولا حلول في الأيام أو الأشهر المقبلة، ومن الواضح من نزاعات فريق العهد مع كلّ من حاكم مصرف لبنان والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، أنّ الأمور متجّهة الى مزيد من الإشكالات وإلى الأسوأ”. وعن السيناريوهات المطروحة، الواقعية أو الخيالية، من فوضى أو حرب أو تقسيم أو عقد اجتماعي جديد، ترى أنّ”هذا التحليل ليس بجديد، وقائم منذ سنتين ولا يزال وارداً. فكلّ شيء قد يحصل في ظلّ تفكّك المؤسسات ودولة فاشلة وحلول مؤجّلة”.
**