أشارت المفوضة الأوروبية للطاقة، كادري سيمسون، إلى أن لدى الاتحاد الأوروبي ما يكفيه من الغاز في المستقبل القريب، في حال وقف الإمدادات من روسيا. ولفتت إلى أن “الاتحاد الأوروبي يعمل منذ عدة سنوات لتنويع مصادر إمدادات الطاقة لدينا”، ولكنها أقرت أن الاتحاد الأوروبي “لا يزال يعتمد بشدة على الغاز، الذي معظمه مستورد”.
وأوضحت في مقابلة مع صحيفة “الكونفيدنسيال” الإسبانية، أن “الاتحاد الأوروبي قام بتنويع مصادر الغاز عبر الأنابيب، على سبيل المثال عبر ممر الغاز الجنوبي وأنبوب “ميدغاز” من الجزائر، كذلك لفتت إلى أنه تم الاستثمار بكثافة في محطات الغاز الطبيعي المسال”.
وأكدت سيمسون، أنه “وصلت واردات الغاز الطبيعي المسال إلى مستوى قياسي في يناير الماضي، حيث جاءت الواردات بشكل رئيسي من الولايات المتحدة. وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، كنت على اتصال مستمر مع الشركاء في جميع أنحاء العالم ، من النرويج إلى قطر ومصر ودول أخرى”.
وأضافت: “على الرغم من أن المخزونات أقل من المعتاد في هذا الوقت من العام، إلا أنه لدينا احتياطيات كبيرة من الغاز في المستودعات تكفي لتغطية الطلب حتى نهاية الشتاء”. وفيما يتعلق بمشروع “السيل الشمالي-2” (أنبوبان لضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق)، لفتت إلى أن دور المفوضية الأوروبية يتمثل في “تشغيل المشروع بما يتفق مع المبادئ الأساسية للطاقة الأوروبية وقانون الطاقة الدولي”.
وتعد روسيا أحد أبرز موردي الغاز الطبيعي إلى أوروبا، وتقوم بتصديره إلى الدول الأوروبية عبر عدة مسارات، منها أوكرانيا، وأثبت روسيا على مر السنوات الماضية أنها مورد موثوق للغاز. و”السيل الشمالي-2″ هو مشروع روسي لمد أنبوبي غاز طبيعي يبلغ طول كل منهما 1200 كيلومتر، وبطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا. والآن يجري العمل على إصدار تصاريح في ألمانيا لضخ الغاز الروسي عبر المسار الجديد “السيل الشمالي-2”.