أشار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، إلى أن “لبنان يحتاج لخطة إنقاذ فورية، ولا يمكن أن نستمر بهذه الطريقة”، مشدداً على أن “أي شخص لا يمكنه بعد الآن أن يفعل شيئاً يجب أن يترك منصبه، وأنا إذا كنت بمكان رئيس الجمهورية ميشال عون، “كنت بفل”
واعتبر في حديث لقناة “الجديد”، ضمن برنامج “وهلق شو؟”، مع الإعلامي جورج صليبي أن “ما يحصل مع هيئة “أوجيرو” فضيحة” وكذلك الأمر بالنسبة للدولار، موضحاً أن “نظامنا برلماني ديمقراطي، وليس جمهورياً يملك فيه رئيس الجمهورية كافة الصلاحيات”.
ورأى أن “حزب الله” يتحمّل من الحلفاء والخصوم وهو ليس بيده شيء”، موضحاً أن “الحزب لا يمكن تخييره، ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل اقترب من التخيير، ولكنه كان مخطئاً، لأن “حزب الله” سيختار رئيس مجلس النواب نبيه بري”.
وأفاد وهاب بأن “بري مقتنع بأن العهد يقف وراء المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، وهذا الاعتقاد خاطئ، في وقت يعتقد باسيل أن الرئيس بري وراء السماح للمجلس الدستوري بعدم البت بالتعديلات على قانون الانتخابات، وخاصة في الدائرة 16”.
وأكد أن “الوزراء المتهمين بقضية انفجار المرفأ ليسوا هم المتسببون بالجرم، بل هم المتفرعون عنه”، لافتاً إلى أن “حزب الله” كان يبحث عن المخرج منذ شهرين، وهو ذهب للحملة على بيطار مراعاةً لبري الذي لم أره ضد التحقيق، فالموضوع ليس مشكلة علي حسن خليل وغازي زعيتر، بل المشكلة متعلقة بصلاحيات مجلس النواب”.
وتوجه وهاب لبيطار سائلاً: “هل المسألة مسألة تحدي أم تطبيق للقانون؟ إذا كانت تطبيق القانون، فالمسألة لها أصولها، وإذا كانت تحدي، لن تتمكن من إحضار وزير المال السابق علي حسن خليل للسجن”.
وعما إذا كان “حزب الله” هو الدولة، قال وهاب: “هو الدولة وما في يشيل قاضي؟” القضاء هو الذي يوقف البيطار عن استكمال مهامه وليس “حزب الله”.
وفي سياق متصل، رأى وهاب أن “رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أخطأ عندما وعد اللبنانيين بتخفيض الدولار، ولن يعود لبنان للحياة القديمة وتنتظرنا حياة جديدة”. وأفاد بأن “هناك محاولة لتثبيت سعر صرف الدولار على 25 ألف ليرة كما سمعت”.
وفيما يتعلق بالانتخابات النيابية، أوضح أنه “يمكن تطيير الانتخابات النيابية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، عبر إغتيال كبير في لبنان أو فوضى أمنية”، مشدداً على أن “جميع أحزاب السلطة لديهم مصلحة بتطيير الانتخابات، وتبلغوا بعقوبات أميركية أوروبية ضد المعطلين”.
وفي السياق، أكد أن “تيار المستقبل” مازال الأقوى في الطائفة السُنّية، ويمكن أن يكون هناك قرار سعودي أميركي بخوض رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الإنتخابات، لأنهم لا يمكن أن يحصلوا على الأكثرية بدونه”. في وقت أفاد بأن “بهاء الحريري لديه القدرة على تكرار دور والده الذي قام به بعد الحرب وإن كان بشكل أصغر”.
وشدد على أن “التيار الوطني الحر سيخسر في الانتخابات النيابية، والثنائي الشيعي يمكن أن يخسر في بعلبك ـ الهرمل”. كما كشف أنه يعمل “بالنفط في العراق منذ العام 2000، ولا أكشف عن تفاصيل عملي لأحد”. وتابع: “أنا أغنى من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وأتحداه أن يدفع قدي”.
إقليمياً لفت وهاب الى تغيّر إيجابي في المحادثات الأميركية الإيرانية وفي محادثات فيينا لافتاً الى أنه تم فك الحظر على جزء من الأموال الإيرانية مجدداً تأكيده على ضرورة قيام إتحاد اقتصادي مشرقي سوري عراقي أردني مصري”.
وفي الشأن الإنتخابي وترشحه في الإستحقاق المقبل، قال وهاب: “لم أفكر حتى اليوم بالشأن الإنتخابي لأن هموم الناس تأكلنا، فالناس تسمع من معدتها ووجعها، كاشفاً أنه سيترشح في الإنتخابات على أساس برنامج انتخابي عنوانه الأساسي فرص استثمارية في لبنان والخارج وفرص عمل.
وكشف وهاب عن عودة العمل لاستكمال مستشفى سلمان الفارسي.
وفي الختام تمنى وهاب على الرئيس ميقاتي الإسراع في إصجار قانون العفو العام لإسقاط الأحكام عن المظلومين في السجون اللبنانية، مستغرباً أستغرب كيف أحد لديه المال ويسمح بتجويع أهله وناسه ويهمل منطقته، متمنياً أن يصبح لبنان دائرة واحدة عندها تصبح نائب لكل لبنان وليس نائب لمنطقة أو طائفة.