أشارت وكالة يونهاب، الى أن كوريا الشمالية حذرت من “ردة فعل قوية” بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة ضد البلاد.
وأوضحت الوكالة في بيان أنه “إذا استمرت الولايات المتحدة في اتخاذ موقف المواجهة، فان كوريا الشمالية ستضطر إلى اتخاذ إجراءات انتقامية اقوي واكثر تحديدا”.
هذا وأكدت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس، أن بلادها تسعى لفرض عقوبات جديدة في مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية ضد كوريا الشمالية وذلك ردا على إطلاقها سلسلة من التجارب الصاروخية خلال الأشهر الأخيرة.
وفي هذا الإطار،
ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، أن بيونغ يانغ دافعت عن تجاربها الصاروخية باعتبارها حقها المشروع للدفاع عن النفس، ونقلت عن وزارة الخارجية قولها إن الولايات المتحدة تصعد الوضع عمدا بفرضها عقوبات جديدة.
وأشار متحدث باسم الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، إلى أن تطوير كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة “سلاحا من نوع جديد” جاء ضمن جهودها لتحديث قدراتها الدفاعية الوطنية، ولم يكن يستهدف أي دولة بعينها أو تقويض أمن الجيران.
وأضاف البيان “اتهام الولايات المتحدة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بالممارسة المشروعة لحق الدفاع عن النفس، استفزاز واضح، ويشبه منطق رجال العصابات”.
وحذر البيان من “رد فعل أقوى” إذا تبنت الولايات المتحدة نهجا تصادميا.
وفرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الأربعاء، أول عقوبات على برامج كوريا الشمالية للأسلحة في أعقاب سلسلة عمليات إطلاق صواريخ نفذتها بيونغ يانغ، منها اثنتان الأسبوع الماضي.
كما دعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراء ضد عدد من الأفراد والكيانات من كوريا الشمالية المتهمين بانتهاك قرارات المجلس التي تمنع كوريا الشمالية من تطوير صواريخ وأسلحة نووية.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة أوضحت أنها لا تضمر أي نية عدائية تجاه كوريا الشمالية ومستعدة للدخول في محادثات معها دون شروط مسبقة.
ورأت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، أنه في الوقت الذي قد تتحدث فيه واشنطن عن الدبلوماسية والحوار، فإن أفعالها تشير إلى أنها “لا تزال منغمسة في سياستها لعزل وخنق” كوريا الشمالية.
وأضاف البيان “الولايات المتحدة تصعد الوضع عمدا حتى من خلال تفعيل عقوبات أحادية، دون الاكتفاء بإحالة أنشطة (كوريا الشمالية) العادلة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.