وصف رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب لبنان بأنه بلد منكوب ومعطل ومفلس”، موضحاً أن الدولة تتجه لتكون دولة فاشلة الى حين المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، معتبراً أن “الحل هو بالحوار مع صندوق النقد الدولي مع تخفيض شروطه”.
وأعلن وهاب في حديث لإذاعة “صوت كل لبنان”، ضمن برنامج “TalkOn”، مع الإعلامية ميراي فغالي عن عدم تفضيله “للأكثرية في مكان لأنها أثبتت فشلها في السلطة”.
وأضاف: “30 سنة من الإنهيارات المالية والاقتصادية حاولوا إلباسها لـ “حزب الله”، وأن “عملية النهب المستمرة في البلد هي التي أوصلتنا الى ما وصلنا إليه اليوم”، معتبراً أن “لا أحد لديه مشروعاً وكل منهم يستدرج عروضاً ويدخلون البلد في نقاشات سخيفة، مؤكداً أن لا إنفراج في المنطقة دون التفاهم الإيراني – الأميركي، أما على صعيد لبنان فلا حوار إلا بعد الانتخابات النيابية وبعد قطع شوط من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، معلناً أن “المفاوضات بين الرئيس ميقاتي وصندوق النقد مستمرة”.
وفي ما يتعلق بالتعطيل الحكومي كشف وهاب أن التعطيل الحاصل يعود الى أن الرئيس نبيه برّي معترض على عودة الحكومة لجلساتها، لافتاً الى أن “لا أحد يملك خطة إنقاذية وفقدت الأمل بالإنقاذ حتى إنتاج مجموعة من 20 نائب تنقذ البلد”.
وحول التحالفات الإنتخابية، أعلن وهاب عن أنه “لديه برنامج سياسي تغييري مختصر ودقيق وواضح ومَن يوافق على هذا البرنامج أتحالف معه، مؤكداً أن “جنبلاط لا يستطيع إسقاطي في الانتخابات لأن المعركة ملك الناس والخصم في مكان ليس مرتاحاً ويتحمل مسؤولية السنوات الماضية”، معرباً عن ارتياحه إنتخابياً.
وفي إطار آخر رأى وهاب أن “حزب الله” لا يسعى للأكثرية لأنها ستكون عبئاً عليه، موضحاً أن “الأزمة في لبنان مالية اقتصادية وليس سياسية ولكن الأميركي استثمر فيها سياسياً للضغط على “حزب الله”، مؤكداً أن فريق 8 آذار لن يحصل عالأكثرية، موضحاً أن المعركة الإنتخابية في لبنان ستكون على 7 أو 8 مقاعد بينها المقعد الثالث للتيار في المتن والخامس في كسروان أيضاً للتيار، موضحاً أن “الطاشناق لديه مشكلة إذا لم يحشد جمهوره وأن “السُنّة “لا يباعوا ولا ينشروا” ولن يسيروا مع سمير جعجع لأن السُنّة يأخذون موقفاً سياسياً معيناً من اغتيال الرئيس رفيق الحريري”.
واعتبر وهاب أن السعودية لن تحصر حالها في لبنان بشخص واحد، موضحاً أن “نفوذ السعودية في لبنان أوسع من أن تحصر نفسها في شخص واحد وهي موجودة في كل الطوائف”.
وكشف وهاب عن تقدم كبير في الحوار الإيراني الأميركي ولكنه لا ينعكس على كل الساحات، موضحاً أن “إيران وأميركا يتفاوضون على إدارة الإقليم والساحات المفتوحة في العراق وليبيا في حين أن “الروسي في مكان آخر”، مؤكداً أن التوافق السعودي – السوري يريح الوضع في لبنان”.
وإذ رأى أننا قادمون الى وضع صعب، أوضح وهاب أن “رئاسة الجمهورية بحاجة الى توافق دولي – إقليمي وهي لم تكن يوماً بقرار لبناني، مضيفاً “نحن سقطنا الى القعر والناس أصبحت في جو أن الدولار لا سقف له ولا حل إلا إذا قررنا النهوض”.
وبالعودة الى موضوع التعطيل الحكومي أضاف وهاب: “الرئيس نجيب ميقاتي يقوم بمهمته ومجلس الوزراء مجلس تمثيلي لا يأخذ قراره، مشيراً الى أنه “قصة تعطيل مجلس الوزراء “لا تحرز” رغم أنه لديه مأخذ من قصة القاضي البيطار، معلناً أن “المجلس العدلي سيكون غير ذي اختصاص في ملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، موضحاً أن “التدقيق الجنائي يحتاج الى سنوات لتظهر النتائج وهو ليس طريقاً للإنقاذ بل أصبح معركة لتعطيل البلد والحاكمون منذ 30 سنة يتحملون مسؤولية ما يحصل
وختم وهاب حديثه بالقول إن: “مزاج الناس هي التي تحدد نتيجة الإنتخابات التي ستحصل في موعدها، مشيراً الى أن همه الأساسي هو الناس والوضع الاجتماعي والاقتصادي والمالي، مؤكداً أن لا بديل عن الدولة”.