لفت مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، إلى أنّ “سياسيّين وإعلاميّين تعمّدوا اجتزاء مقاطع من رسالة رئيس الجمهوريّة ميشال عون إلى اللّبنانيّين، يوم الإثنين الماضي، وتفسيرها على نحو مغاير للواقع، وذلك لأهداف لم تعد خافية على أحد، وهي الأسباب نفسها الّتي تُعتمد في كلّ مرّة يتمّ فيها استهداف رئيس الجمهوريّة وموقع الرئاسة”.
وتوجّه في بيان، إلى “الّذين ذهبوا بعيدًا في مخيّلاتهم، عن قصد متعمّد أو عن سوء فهم”، موضحًا الآتي:
– أوّلًا : إنّ الرّئيس عون يذكّر الغيارى على وحدة لبنان والمدّعين رفض تقسيمه، بأنّه هو الّذي أطلق منذ العام 1978، خلال وجوده في مهمّة رسميّة في واشنطن لإعادة تسليح الجيش، شعاره الشّهير الّذي لا يزال يردّده حتّى يومنا هذا، وهو أنّ “لبنان أكبر من أن يُبلع وأصغر من أن يقسَّم”، وهو كان أطلق هذا الشّعار ردًّا على سؤال وجّه إليه عامذاك في العاصمة الأميركيّة، عمّا إذا كان لبنان ذاهب إلى التّقسيم.
– ثانيًا: أمّا بالنّسبة إلى من تعمّد أو التبس عليه طرح اللّامركزيّة الإداريّة والماليّة الموسّعة الّتي وردت في رسالة رئيس الجمهوريّة، فَيهُمّ رئاسة الجمهورية أن تؤكّد أنّ اللّامركزيّة الماليّة واللّامركزية الإداريّة صنوان من ضمن ما ورد في وثيقة الوفاق الوطني، المنبثقة عن مؤتمر الطائف وفي مقدّمة الدستور، عن الإنماء المتوازن للمناطق، كما أنّ اللّامركزيّة الإداريّة الموسّعة الّتي تتولّاها مجالس الأقضية على مستوى الوحدات الإداريّة الصغرى (القضاء وما دون) تأمينًا للمشاركة المحليّة، إنّما تهدف إلى إنماء تلك الوحدات المناطقيّة وتطويرها وتعزيز مواردها الماليّة، على ما ورد أيضًا في وثيقة الوفاق الوطني.
وأكّد مكتب الإعلام أنّ “الخدمات العامّة المحليّة لا تعني خروجًا عن منظومة الدّولة المركزيّة في المالية العامة والأمن والسّياسة الخارجيّة”، مشيرًا إلى أنّها “بديهيّات برسم المتنطّحين على الوثيقة والدستور”.