أكد بيوتر إيليتشيف، مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية، أن سلطات مالي لها كامل الحق في التعاون مع أي شركاء لمحاربة الجماعات الإرهابية في البلاد.
وأشار إيليتشيف في حديث لوكالة “نوفوستي”، إلى أن قيام فرنسا بتقليص نطاق عملية “برخان” تدريجا وانسحاب الجيش الفرنسي من مالي قد يؤديا إلى زيادة النشاط الإرهابي، في الوقت الذي لا يبدو فيه أن لدى دول المنطقة القدرة على التعامل مع التهديدات الجديدة.
وقال: “في ظل هذه الظروف، تتمتع مالي، مثل غيرها من دول منطقة الساحل والصحراء، بكامل الحق في التعاون مع أي شركاء آخرين لمحاربة المتطرفين. وليست محاولات التأثير على قرار دولة ذات سيادة، من خلال الابتزاز والتهديد السافر، إلا مظهرا من مظاهر الاستعمار الجديد”.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: “نعتقد أن الحرب ضد الإرهاب الدولي في إفريقيا مهمة مشتركة لجميع اللاعبين غير الإقليميين. وفي هذا السياق، تبدو الأحاديث عن مناطق النفوذ التقليدية لبعض الدول في غير محلها”.
وفي وقت سابق، نفت الحكومة المالية جميع مزاعم انتشار مسلحين من الشركة الأمنية الروسية الخاصة “مجموعة فاغنر” في البلاد، وذلك بعد بيان أصدرته 15 دولة غربية تتحدث عن هذه المزاعم.
وأوضحت حكومة مالي أن “مدربين روس، مثلهم مثل بعثة التدريب الأوروبية، موجودون في مالي في إطار تعزيز القدرات العملياتية للقوات الوطنية للدفاع والأمن”.
وفي نوفمبر الماضي أكد وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، بعد محادثات أجراها مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو، أن حكومة بلده قد تطلب المساعدة من روسيا في التعامل مع التحديات الداخلية الملموسة التي تمر بها البلاد.