شكر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على استقباله في لبنان، معتبرا ان “هدفي من هذه الزيارة هو مناقشة كيف يمكن للأمم المتحدة أن تقدم أفضل دعم للشعب اللبناني للتغلب على الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية، وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية”.
كد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنه لن يدخر جهدا من أجل التوصل لحل سريع لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وقال: “آن الأوان لزعماء لبنان أن يتحدوا”.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قال غوتيريش إن الأمم المتحدة ستعمل على تعبئة المجتمع الدولي لدعم لبنان على المسار الانساني والانمائي وإعادة هيكلة الأمور المالية والاقتصادية.
وأكد تضامن الأمم المتحدة مع اللبنانيين، وقال: “قمت بزيارة إلى مرفأ بيروت وأعرف المعاناة وإرادة الناس لمعرفة حقيقة الانفجار”.
وأضاف “أخبرنا بري عن الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي اللبناني وتناقشنا في ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي دعما إضافيا للجيش”. وشدد على أنه “لن ندخر جهدا من أجل التوصل لحل سريع لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل ليتسنى للبنان الاستفادة من الموارد الموجودة فيه”.
وتابع قائلا: “آن الأوان لزعماء لبنان أن يتحدوا وآن الأوان للمجتمع الدولي أن يقدم مزيدا من الدعم للشعب اللبناني”.
من جهته، توجه بري بالشكر الجزيل لغوتيريش على “هذه الزيارة المثيرة والمهمة جدا، سيما على أعتاب عيد الميلاد المجيد”، لافتا إلى أن “هذه الزيارة تعبر عن حبه وتقديره وفعلا تأثيره العظيم على هذا الوضع القائم بالنسبة لموضوع الوحدة بين اللبنانين والعمل من أجل استعادة لبنان عافيته”.
وقال: “إن إسرائيل لا تريد دورا للأمم المتحدة في أي مهمة تتعلق بجنوب لبنان خاصة بما يتعلق بموضوع الحدود البحرية، ونحن تكلمنا مع غوتيريش حول أن تكون المفاوضات بعهدة الأمم المتحدة وبمشاركة الأمريكيين ومع ذلك حتى الآن لا زال هناك ممطالة بهذا الموضوع”.
وشدد على أن “أهلنا في الجنوب هم والجيش واليونيفيل يدا واحدة في سبيل تحقيق الأمن بالمنطقة وأي خلل أمني يحصل في الجنوب هو من مسؤولية إسرائيل لا من مسؤوليتنا”.