أكد وزير الاعلام جورج قرداحي في حديث صحفي أنه “حان وقت الاستقالة، وأنا مقتنع بأنني اتخذت القرار الصح في التوقيت الصح، ولذلك أشعر براحة داخلية”.
وأضاف: “لا اريد ان أعطي مجالاً لأحد كي يتهمني لاحقاً بأنني أضعتُ على لبنان فرصة زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية والتي يمكن أن تكون محطة مناسبة لبدء معالجة الازمة مع السعودية، ولا أريد أن افسح المجال أمام تحميلي مسؤولية اي إجراء سلبي قد يُنفذ ضد المغتربين في الخليج، وسيكتشف اللبنانيون انني لست سبب ما يعانونه هم، وما تعانيه الحكومة من مشكلات أراد البعض تحميلي إيّاها زوراً وبهت”.
وفي هذا السياق، أوضحت مصادر حكومية لـ”الجمهورية” ان الاصول المرعية الاجراء تقضي بأن يبلّغ وزير الاعلام جورج قرداحي استقالته رسمياً كتابياً او حتى شفويا الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كونه رئيسه المباشر وله بعد ذلك ان يعلنها من اي مكان يريد سواء كان السراي الحكومي او وزارة الاعلام او غيرها.
وعلمت “الجمهورية” ان قرداحي وبعد التشاور مع مرجعياته والحلفاء قرر اعلان الاستقالة من وزارة الاعلام وليس من القصر الجمهوري او السراي الحكومي حتى لا تسمّى لمصلحة احد، وان خطوته ستكون مبادرة شخصية لعلّها تشكل ورقة قوية في يد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال توسطه لدى القيادة السعودية لإقناعها بالتراجع عن اجراءاتها ضد لبنان او التخفيف منها بما يعيد المياه الى مجاريها بين لبنان ودول الخليج.