أكدت المعلومات المتابعة لحركة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وللمسار السياسي العام، بأن لبنان أمام محطات مفصلية خلال الأسابيع المقبلة، وفي المقابل، ليس بوسع ميقاتي أو سواه في مثل هذه الظروف أن يتوصل إلى حل الأزمات الكبيرة ودفع المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان بالشكل الذي كان يحصل في محطات سابقة، من خلال مؤتمرات دعم مباشر، حتى أن الأموال التي خصصها مؤتمر “سيدر” مجمّدة ولم تُصرف في هذه المرحلة، لارتباطها بشروط سياسية وإصلاحية وأمور أخرى، وقد تعقدت هذه المسألة أكثر بعد الأزمة اللبنانية ـ الخليجية، ما يعني أن رئيس الحكومة يعمل على تدوير الزوايا وإبقاء الخطوط مفتوحة مع بعض الدول التي يمكن أن تشكّل سنداً للبنان في هذه الظروف الإستثنائية ، بمعنى أن هناك استحقاقات في المنطقة لها صلات وتأثير على مجريات الأوضاع المحلية، في حين يزداد حجم المخاوف مع انهيار العملة الوطنية ودخول لبنان في الفوضى المجتمعية.
وعلى هذه الخلفية، تكشف المعلومات بأن تدابير أمنية بدأت تتخذ خوفاً من أي تطورات مستجدّة في خضمّ الوضع الحالي المأزوم سياسي واقتصادياً وحياتياً، في ظل انسداد الأفق وعدم بروز أي مؤشّرات إيجابية قد تنبئ بمعاودة جلسات الحكومة في وقت قريب، على الرغم من اللقاء الرئاسي في بعبدا.
المصدر:”الديار” – هيام عيد
**