أكد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب “أن هناك شيئاً في المنطقة لا نعرفه”، لافتاً إلى أن “ما يحدث في اليمن، هو تفاوض تحت النار، ولا شك أن ما يحصل بالحديدة أمرٌ جديد”. وشدد على أن “معركة مآرب هي معكرة حياة أو موت بالنسبة للحوثيين والسعوديين”، معتبراً أن “مآرب تحدد مسار المفاوضات.. والأمور ذاهبة نحو التهدئة”.
وإعتبر وهاب في حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن برنامج “رح نبقى سوا”، مع الإعلامي جورج عقل، “أننا لن نرى إستقراراً من دون التواصل العربي مع سوريا، وهي المنفذ البري الوحيد للبنان”، مؤكداً أن “قطر هي الوحيدة خارج الإجماع العربي، التي ترفض عودة سوريا للجامعة العربية”. ولفت إلى أن “الإمارات لعبت دوراً جريئاً من المنطقة، إن كان في مصر أو ليبيا أو سوريا لمواجهة وإسقاط مشروع الإخوان المسلمين”، موضحاً أن “الإمارات في لبنان هي وراء الموقف السعودي، معتبراً أن عودة السين – سين من الممكن أن تريح الوضع اللبناني”.
ورأى “أننا كنا بحاجة، إلى إرسال وفد رئاسي إلى السعودية ودول الخليج، قبل هذه الأزمة”، مشيراً إلى أن “النقاش يبدأ بدور “حزب الله” الإقليمي ومسألة النفوذ، واليمن”. وأكد أن “أزمتنا الفعلية هي مالية، ويجب أن نكون أمام الأمر الواقع، بأن حياتنا القديمة إنتهت وتغيرت”، مطالباً “بالتحول لشعب منتج، وقيام دولة حقيقة، معتبراً أن “الدولة والمسؤولين غارقون بالتفاهات والناس غارقة في همومها الاجتماعية، موضحاً أن “الموضوع الصحي لا يتأجل، فعشرات المرضى يومياً، لا يستطيعون دخول المستشفى”.
وأضاف: “لا أبادل الحق لا بمقعد ولا اثنين ولا بكل مقاعد مجلس النواب، معتبراً أن “المواطن مسؤول عن الإتيان بهؤلاء الـ 5 أو 6 اشخاص الذين حكموا منذ 30 سنة حتى اليوم، موضحاً أن “المخرج من أزمتنا سيكون أقصى من ذلك، والمسألة ليست مسألة سلطة وأنا مع إسقاط السلطة وتغيير النظام، لافتاً الى أن “هناك شروط قاسية على لبنان لن نستطيع تنفيذها”.
وأوضح وهاب، أنه يجب إعطاء الطامحين بالسلطة 4 سنوات كتجربة، و20% من الثوار “نظاف وأوادم”، و80% مثل “حرامية السلطة”، لافتاً إلى أنه “على الأرجح، الإنتخاباب ستحصل، وأنا سأتشرح في الـ2022، وهذا أمر محسوم، إلى جانب طلال إرسلان و”التيار الوطني الحر”، ودخلنا جدياً في وضع اللائحة، وسنذهب الى انتخابات هادئة وتواصلي مع جنبلاط ليس إنتخابي بل للحفاظ على الجبل ودعم الجبل وتحقيق الإنماء المتوازن.
وكشف وهاب عن جزء من برنامجه الانتخابي القائم على إعداد عدة مشاريع قوانين مع أخصائيين والسير بها لنعلم الناس كيف تطور قوانينها، وعلينا تطوير القوانين العثمانية القائمة في لبنان والقائمة على الفساد و”البخشيش” وسأعمل على تشجيع مشاريع إنمائية في المنطقة وخلق فرص عمل وتطوير قوانين تربوية وبيئية لأن الدولة تتعامل اليوم كالجلاد والقضاء ثم القضاء ثم القضاء بحيث على القاضي أن يكون إنسان قبل أن يكون جلاد، من هنا برنامجي الإنتخابي إنماء وقضاء، لافتاً الى أنه قد نتعاون مع التجمع المدني والأحزاب في المجلس، مؤكداً أنه “إذا لم أتمكن من فرض إصلاحات وتغيير في المجلس أنسحب منه، لافتاً الى أن “الجميع سيكون لهم مكان في الشوف وعاليه، ولا مشكلة في تحالف القوات والحزب الاشتراكي في الجبل فلكل منهم حاصله الانتخابي حتى التجمع المدني وتيار المستقبل، وأقول للمواطن اللبناني المقيم والمغترب حط الصح بمحله، لافتاً الى أن “الجبل بحاجة للتوازن الذي يعزز العيش المشترك والإنماء الجدي”، موضحاً أنه “إذا فزت في الانتخابات سأكون حليفاً لتكتل لبنان القوي لأن هناك خصوصية في الجبل”، لافتاً الى الخلاف حول الانتخابات النيابية هو على شهر واحد، واصفاً “تيار المستقبل” بأنه اساس الفساد في لبنان، وأن القوات اللبنانية أساس الحرب في لبنان، مضيفاً ميشال معوض ونعمت افرام غير متورطين بالفساد”.
وكشف أن “الأمور واضحة فيما يخص قضية إنفجار مرفأ بيروت، وبات واضحاً كيف حصل الإنفجار عبر الإهمال، ولا يوجد لا قصف إسرائيلي ولا تخريب”، مؤكداً أن “هناك قراراً دولياً بإسقاط 5 أشخاص، وإزالتهم من الحياة السياسية”، مؤكداً أن “لا علاقة لـ “حزب الله” في تفجير المرفأ، ودخول “حزب الله” الى موضوع المرفأ لها علاقة بصلاحيات مجلس النواب ولا جدل حولها في الدستور”، كاشفاً أن التشكيلات القضائية ستحدث، ومضيفاً أن القاضي بيطار يخالف الدستور وأنا مع تبيان الحقيقة في تفجير المرفأ، مجدداً تأكيده على أن تفجير المرفا حصل بسبب الإهمال”.
ورأى وهاب أن “يذهب لبنان الى تسوية جدية في موضوع ترسيم الحدود كي لا يفوتنا القطار”.
وفي إطار الإدعاء الجديد على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قال وهاب: “أدين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إذا كان هناك إدعاء وأدلة تثبت ذلك، لافتاً “رياض سلامة موظف رفيع فهل نفذ قوانين مجلس النواب والحكومة أم عمل على “ذوقه” فلننتظر نتيجة التدقيق المالي الجنائي”.
وختم وهاب حديثه بالقول: “الموسم إنتهى إما أن نتحول الى بلد إنتاج وتطور أو الى الهاوية”.