إذا كان لبنان يعاني أصلاً من حصار أزمات خنقه اقتصادياً ومالياً وسياسياً وانتخابياً وقضائياً وطائفياً، فإنّ الازمة الديبلوماسية مع دول الخليج، فرضت على الحكومة المعطّلة، عامل ضغط اضافي وشديد عليها، بحيث أُضيف اليها تعطيل جديد جعلها محاصرة بانقسام وزاري حول مقاربة الأزمة المستجدّة.
وقالت مصادر وزارية مؤيّدة لوزير الاعلام، انّه لم يخطئ لكي يُقال او يستقيل، وما قاله في تصريحاته حول حرب اليمن هو سابق لتوزيره، وبالتالي هذه التصريحات ليست هي السبب المباشر للأزمة الديبلوماسية مع السعودية وبعض دول الخليج، وكلام وزير الخارجية واضح جداً لهذه الناحية، حينما قال أخيراً «إنّ ازمة السعودية مع لبنان ترجع أصولها الى التكوين السياسي الذي يعزّز هيمنة «حزب الله» ويتسبّب باستمرار عدم الاستقرار».
اضافت المصادر: «من هنا ليس مقبولًا تحميل الوزير قرداحي مسؤولية الأزمة، وبالتالي كل مطالبة بإقالته او استقالته ستزيد الامر تعقيداً، وتدقّ مسماراً في نعش الحكومة المترنّحة اصلاً ويهدّد استمرارها، ثم من قال انّ استقالة قرداحي ستؤدي الى حلّ الأزمة الديبلوماسية الخليجية مع لبنان؟».
**