حذرت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث في بريطانيا، إليزابيت ماري تراس، فرنسا من مواجهة عقوبات قانونية، إذا لم تسحب باريس تهديداتها، وذلك في أحدث حلقات مسلسل التوتر بين البلدين على خلفية أزمة الصيد.
وأشارت الوزيرة البريطانية، إلى أن فرنسا وجهت تهديدات “غير عقلانية وتصرفت بطريقة غير عادلة”، مطالبة فرنسا بأن تسحب تهديداتها خلال 48 ساعة، أو مواجهة إجراءات قانونية بموجب اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
ورأت أن التصرفات الفرنسية قد تكون بسبب الانتخابات الفرنسية المرتقبة.
ويأتي ذلك غداة تصريحات بريطانية فرنسية متضاربة حول نتائج اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي، إيمانيول ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون الأحد في روما خلال القمة العشرين، حول الخلاف الدائر بين البلدين بشأن رخص الصيد البحري.
إذ قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن اجتماعه مع جونسون، أطلق بعض الإجراءات التي تهدف إلى خفض التوتر بين الجانبين، بعد أزمة الصيد البحري. ونقلت “رويترز” عن الإيليزيه قوله إن ماكرون أبلغ جونسون أنه يتوقع من بريطانيا التصرف “وفقاً للقواعد” في ما يتعلق بقضية الصيد البحري.
وهذه التصريحات رفضتها لندن، معتبرة أن على باريس اتخاذ الخطوة الأولى ووقف تهديداتها للندن.
وقال الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني، ماكس بلين: “على الفرنسيين أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون النأي عن التهديدات التي أطلقوها في الأيام الأخيرة بشأن انتهاك اتفاق بريكست”.