حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حلف الناتو المسؤولية عن الأزمة العميقة التي تمر بها أفغانستان حاليا، مرحبا بالأهداف المعلنة من قبل الإدارة الجديدة في كابل.
وخلال اجتماع دول جوار أفغانستان، لفت لافروف إلى أن “أفغانستان أصبحت اليوم بلدا يضطر بالفعل إلى البدء من نقطة الصفر وإعادة الإعمار انطلاقا من الخراب حرفيا ومجازيا، ويمثل ذلك نتيجة منطقية مؤسفة لفرض الولايات المتحدة والناتو على مدى عقدين نموذجهما لبناء الدولة”.
ورأى أن “إصرار الغرب على إعادة تكوين أفغانستان وفقا لمعاييره، أسفر عن نتائج مؤسفة، بما فيها اندلاع صراعات داخلية وإراقة الدماء وتفاقم الاستقطاب داخل المجتمع والانهيار الاقتصادي والاجتماعي وكارثة إنسانية، بالإضافة إلى زيادة وتيرة أنشطة الإرهاب الدولي وتفشي الفساد وإنتاج المخدرات على نطاق غير مسبوق في البلاد”.
وشدد على أن “الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين لم يقلقوا أبدا إزاء هذه المسائل”، معتبراً أن “أفغانستان الواقعة على بعد آلاف الكيلومترات بالنسبة لهم، لم تكن سوى أداة مريحة لتحقيق أهدافهم الجيوسياسية الأنانية الضيقة”. ودعا “الدول المجاورة لأفغانستان إلى منع تواجد القوات التي يرغب الولايات المتحدة والناتو في نقلها إلى هناك بعد انسحابهما من الأراضي الأفغانية”.