صرّح «مسؤول سوري كبير» انفردت قناة «الميادين» بتظهيره والذي تضمن جملة رسائل مهمة للغاية في جميع الاتجاهات رسم فيها خريطة طريق واضحة لإستراتيجية سورية المتجددة والتي عبرت عن تمسك سورية بثوابتها وبمواقفها المعلنة.
واضحة وضوح الشمس تلك المواقف التي صدرت عن المسؤول السوري الكبير، هي عبارة عن رسائل واضحة للعرب ولغير العرب، مفادها أن لا تبديل بالموقف السوري، وأن سورية هي سورية المبادئ سورية العروبة ولن تبدل تبديلاً.
المسؤول السوري الكبير أفصح عن تلقي القيادة السورية اتصالات عدة من زعماء عرب وغير عرب لكن هذه الاتصالات ظلت طي الكتمان بناء على طلب المتصل ولتجنيب الإخوة العرب أي إحراج.
مما قاله المسؤول السوري الكبير أن الاتصال الأخير مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ليس الأول، بل إن الاتصال بين الأردن وسورية ابتدأ منذ أكثر من عام ولكن ظروف الأردن لم تكن تسمح بالإعلان عنه، لكن اليوم يمكن الإفصاح عنه.
وفي الجانب الآخر إشارة واضحة إلى أن القيادة السورية كانت ولم تزل أمينة ومترفعة عن استثمار وإظهار أي تواصل عربي معها مقابل إحراج الطرف المتصل حرصاً منها على المصلحة العربية.
وفيما خص الموقف السوري من الدول العربية المطبّعة مع العدو الإسرائيلي يقول المسؤول السوري الكبير: إن أي انفتاح عربي على دمشق لن يعدّل موقف دمشق الرافض لمبدأ التطبيع بمعزل عن نيات الدول العربية المطبعة.
ويضيف المسؤول السوري الكبير قائلاً: إن سورية ترفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي وإنها لن تغير موقفها المقاوم لأن دمشق تعتبر التطبيع خطأً كبيراً أضر بالمصالح العربية كما بالقضية الفلسطينية وأن أي تغيير بموقف دمشق يعني التنازل عن الحقوق العربية والفلسطينية وهذا أمر غير مقبول وغير مطروح على الإطلاق .
وأضاف: إن سورية لن تحيد عن الصراع مع العدو الإسرائيلي مهما كانت المغريات. إنها رسائل سورية واضحة وثابتة لكل الدول العربية وغير العربية وخصوصاً تلك التي حاولت وما فتئت تحاول إغراء سورية بعروض مالية سخية أو بتمويل مشاريع إعادة إعمار سورية مقابل تغيير موقفها الرافض للتطبيع مع العدو الصهيوني.
المصدر:”الميادين – رفعت البدوي”
**