كتبت “الديار” بأن مجزرة» الطيونة دخلت منعطفا جديدا بعدما استدعت استخبارات الجيش رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى «اليرزة» للاستماع الى افادته بالاحداث، بعدما انهت مديرية المخابرات تحقيقاتها واحالتها الى القضاء المختص، وسط معلومات عن اعترافات لعناصر قواتية بالتحرك استباقيا في مسرح العمليات باوامر مباشرة من «معراب».
فقد تبلّغ رئيس حزب «القوات اللبنانيّة»، سمير جعجع، من قبل مخابرات الجيش، دعوة للحضور أمام مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، للاستماع إليه بشأن أحداث الطيونة. وقد لُصِقت ورقة الدعوة على باب معراب، بعد تعذر ابلاغه حضوريا، ووفقا لمصادر مطلعة، فان اعترافات بعض عناصر القوات اللبنانية اقروا خلال التحقيقات انهم انتشروا مسبقا في منطقة عين الرمانة بتدخل مباشر من «معراب»، ولهذا اتخذ القاضي عقيقي قراره باستدعاء جعجع للاستماع اليه حول هذه المعلومات المنسوبة الى الموقفين. وبانتظار القرار الحاسم لجعجع وكيفية تعامله مع الاستدعاء، مع ترجيح الاعتذار بسبب الظروف الامنية، فان عدم حضوره سيرتب اجراءات قانونية، وعندها اما يقوم القاضي باهمال الاستدعاء، او يصدر بحقه بلاغ احضار، او مذكرة بحث وتحر،اما اذا حضر الى «اليرزة» فمروحة الخيارات كثيرة، وتبدا بالتوقيف، او تركه بسند اقامة، او تركه حرا.
وفي هذا الوقت، ادّعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، على 68 شخصاً بأحداث الطيونة بينهم 18 موقوفاً، وأحال عقيقي الموقوفين مع الملف على قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة القاضي فادي صوان.وجاء الادّعاء على خلفية القيام بـ جرائم القتل ومحاولة القتل وإثارة الفتنة الطائفية والتحريض وحيازة أسلحة حربية غير مرخصة، والتخريب في ممتلكات عامة وخاصة.
**