ابدى مصدر امني رفيع في الجيش اللبناني لـ “الديار” ارتياح الجيش لخطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وكلامه عن الجيش اللبناني، مشيرا الى ان خطابات السيد نصرالله لم تخرج مطلقاً عن هذا السياق الداعم للجيش ووحدته ودوره ووصفه بالضمانة لكل اللبنانيين، واكد المصدر الامني، ان الجيش يحقق مع الجندي الذي ظهر في شريط الفيديو وهو يطلق النار، وهي مسالة فردية تعالج بالاطر المسلكية، والجيش قام بتقييم ما حصل في الطيونة، وهو من خلال متابعته لعمل الوحدات العملانية يبادر فورا الى معالجة اي خطأ في تنفيذ المهام، والاخطاء واردة في كل جيوش العالم، والسيد نصرالله طالب بالتحقيق، والجيش بدأه وقبل خطاب السيد من اجل تماسك المؤسسة ودورها وصورتها الناصعة والنقية عند كل اللبنانيين.
وعن ربط بعض القوى السياسية والاعلامية التشكيلات الجديدة في اركان عمليات الجيش باحداث الطيونة، نفى المصدر الامني هذا الربط مطلقا، واكد ان الجيش لا يتعامل في مثل هذه الطريقة، والتشكيلات الجديدة تتعلق بالتراتبية العسكرية واحالة العميد بسام ياسين الى التقاعد وهو كان يتولى نائب رئيس الاركان للعمليات بالاضافة الى رئاسة الوفد اللبناني الى مفاوضات الناقورة، وجاء تعيين العميد غالب شريف مكان العميد ياسين، وهو اعلى رتبة من العميد جان الشدياق الذي يتولى قيادة غرفة العمليات، وهذا الامر لا يجوز في الجيش ويخل بالتراتبية العسكرية، وكون العميد جان نهرا اعلى رتبة، تم تعيينه رئيسا لغرفة العمليات مكان العميد الشدياق الذي يحال الى التقاعد بعد 3 اشهر وهذا كل ما في الامر ومربوط بالتراتبية العسكرية فقط.
وعن الوضع الامني اكد المصدر انه مستقر، والجيش متواجد في مناطق التوتر ويسيّر الجيش دوريات راجلة ومؤللة وينفذ مداهمات، لكن استتباب الامن بشكل فعلي يتطلب انهاء التوترات السياسية وحلا من الاطراف السياسية لتعزيز الهدوء، لان الامور مربوطة بعضها ببعض، واذا تأمن الاستقرار السياسي لا حاجة للاجراءات الامنية، والهدوء في جلسة مجلس النواب انعكس ايجابا على الارض.