أشار مكتب وزير الطاقة والمياه وليد فياض، في بيان، إلى أنه “جرى التداول في الأيام القليلة الماضية عبر وسائل الاعلام وعلى صفحات التواصل الاجتماعي بموضوع قانونية انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية للاستعمال الخاص، كما يواجه المواطنون والعديد من الشركات عوائق إجرائية تعرقل عملية تركيب ألواح الطاقة الشمسية بشكل عام، وبشكل خاص عند تركيب هذه الألواح على هياكل حديدية مرتفعة عن أسطح الأبنية”.
ولفت الى أن “تطوير سوق الطاقات المتجددة لإنتاج الكهرباء يعتبر جزءا أساسيا من سياسة الحكومة اللبنانية حول التنمية المستدامة، ولا سيما إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية على أسطح الابنية والذي يعتبر من أولويات وزارة الطاقة والمياه نحو تحقيق مزيج طاقوي يعتمد بشكل أساسي على الطاقات النظيفة. وتسمح القوانين المرعية الإجراء بإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية للإستعمال الشخصي بقدرة تقل عن 1.5 ميغاوات من دون الحصول على إذن”.
وأوضح أنه “بالاضافة الى ذلك، أقر المجلس الأعلى للتنظيم المدني في قراره رقم 2019/32 الارتفاعات المذكورة في المرسوم التطبيقي لقانون البناء (مرسوم رقم 15874)، خاصة في المادة 12 – ثالثا – 1، حيث يمكن لألواح الطاقة الشمسية والهياكل الحديدية العائدة لها أن تعلو لغاية 3 أمتار عن مستوى السطح في الأبنية التي لا يتجاوز ارتفاعها الـ15 مترا، و4,5 امتار في الأبنية الأخرى، وبالتالي لا يخضع تركيبها لموافقة الدوائر الفنية المختصة في حال الالتزام بالشروط المذكورة اعلاه”.
وأعلن عن آلية مسهلة لدعم وتطوير سوق الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء والتي تأخذ في الإعتبار الحرص الكامل على مراعاة السلامة العامة في تنفيذ هذه المشاريع وضبط جودة ونوعية الأجهزة التي يتم تركيبها.
وأوضح أن على المواطنين الراغبين بتركيب أنظمة انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية تسجيل طلب خطي في قلم وزير الطاقة والمياه، على أن يتضمن الطلب ما يلي: الإسم الثلاثي لصاحب المنزل أو العقار، وتحديد المنطقة العقارية، سند ملكية أو ايجار، الإرتفاعات المقترحة لنظام الطاقة الشمسية ضمن رسم تفصيلي للهيكل الحديدي (cross section)، لائحة تفصيلية بالعروض المتضمنة للأجهزة المقترحة موقعة من الشركة المركبة لنظام الطاقة الشمسية، مع عدم ضرورة ذكر الاسعار، وذلك مع التشديد على وجود أجهزة الحماية من المخاطر الكهربائية ومقتضيات السلامة العامة، دراسة تصميم وتثبيت الهياكل المعدنية مع إحتساب أحمال الرياح على الهياكل وفقا للمواصفة القياسية اللبنانية الصادرة عن LIBNOR NL 137: 2017، موقعة من مهندس مدني مسجل لدى إحدى نقابتي المهندسين في بيروت أو طرابلس.
وأشار إلى أ،ه “عند إتمام ذلك ستعمد وزارة الطاقة والمياه إلى مراسلة وزارة الداخلية والبديات بعد التأكد من كل طلب بمفرده”.
وأوصت الوزارة المواطنين بوجوب التأكد من التعامل مع شركات مهنية محترفة والتي تتضمن مهندسي كهرباء أو ميكانيك من ذوي الخبرة في مواضيع إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وفنيين مختصين مدربين على حسن تركيب أنظمة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، ليستفيد المواطنون من الإنتاجية القصوى لهذه الأجهزة مع العلم أن عدد هذه الشركات في لبنان يزيد عن 130 شركة.
كما توصيهم التأكد من الشركة الموردة حول مطابقة الأجهزة والتركيبات مع المواصفات اللبنانية لا سيما مطابقة ألواح الطاقة الشمسية ونظام التحكم بالشحن (Charge controller) العاكس (Inverter) والبطاريات مع متطلبات السلامة وفقا للمواصفات القياسية اللبنانية الصادرة عن مؤسسة المواصفات والمقاييس – LIBNOR أو ما يعادلها. كما تؤكد على ضرورة تأريض الأنظمة والهياكل المعدنية Earthing)) واستخدام أجهزة الحماية المناسبة للأشخاص (Residual Current Devices) وللأنظمة الكهربائية ( Surge Protection Devices) و(Overcurrent Protection Devices)، وفقا للمواصفات القياسية اللبنانية الصادرة ايضا عن LIBNOR أو ما يعادلها”.
وأضاف: “يكون استعمال الأقسام المشتركة لأعمال تركيب ألواح الطاقة الشمسية شأنا داخليا بين المالكين خاضعا لنظام ملكية وإدارة العقار وقانون تنظيم الملكية المشتركة في العقارات المبنية”.