دعا الأمين العام للجامعة العربية كافة الأطراف اللبنانية لضرورة ممارسة ضبط النفس وتجنب الفتنة ولغة التحريض وأفعال التصعيد ووضع المصلحة العليا للبنان فوق أية اعتبارات حزبية أوطائفية.
وحذر مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة من خطورة استمرارالمواجهات الجارية في الشارع اللبناني منذ صباح اليوم والتي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وغدت تهدد السلم الأهلي والاستقرار بلبنان بشكل مباشر.
وأوضح المصدر، أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط يتابع بقلق كبير التوتر المتصاعد، مشيرا إلى الأهمية المطلقة التي يعلقها على الحفاظ على السلم الأهلي، تجنبا لانزلاق الأوضاع إلى منحى خطير يصعب التنبؤ بمآلاته، مؤكدا على الدور المحوري للجيش اللبناني في هذا الإطار.
وقال المصدر، إن هناك أهمية كبري في مواصلة القضاء اللبناني اضطلاعه بمسؤولياته في التحقيق في انفجار المرفأ بشكل مستقل وشفاف ونزيه للكشف عن ملابساته، مؤكدا على حق أهالي الضحايا وعموم الشعب اللبناني في معرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن هذا الحادث المفجع.
وأضاف أن الجامعة العربية ستواصل مواكبة التطورات بالغة الدقة الجارية في لبنان، ولن تدخر جهدا لدعم الشعب اللبناني في مواجهة الظروف الدقيقة والصعبة التي يمر بها.
وفي هذا الإطار، دعت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، “كافة الجهات اللبنانية إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف تجنباً لشرور الفتنة، وعلى الحكومة اللبنانية ومؤسسات الدولة الاضطلاع بمسؤولياتها فى إدارة البلاد وحل الأزمات”.
وشهد محيط قصر العدل في بيروت، وتحديدا منطقة الطيونة، حيث تجمع صباح اليوم مناصرو “حزب الله” و”حركة أمل” للتوجه نحو الاعتصام الذي يقام ضد القاضي طارق البيطار (قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت)، شهد إطلاقا كثيفا للنار، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.