نقلت وكالة “بلومبرغ” عن مصدرين مطلعين القول إن إيران طلبت من السعودية إعادة فتح القنصليات وإعادة العلاقات الدبلوماسية، ليكون هذا بمثابة مقدمة لإنهاء الحرب في اليمن.
وذكرت “بلومبرغ” أنه بينما تدفع القوى العالمية لإجراء مفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، أجرت الجمهورية الإسلامية في هدوء أربع جولات من المناقشات بهدف تخفيف توترات مستمرة منذ سنوات مع السعودية. وجرى التركيز على اليمن، حيث يدعم البلدان الطرفين المتحاربين.
وعقدت الجولة الأخيرة من المحادثات السعودية الإيرانية في 21 أيلول، ومن المتوقع عقد جولة أخرى قريبا.
ولفتت بلومبرغ إلى أن السعودية، التي تخوض مواجهات مع الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن منذ عام 2015، تسعى إلى إنهاء صراع عرّض منشآتها النفطية لهجمات الطائرات المسيرة والصواريخ.
وأضافت “بلومبرغ” أن السعودية تريد اتفاقا بشأن اليمن كخطوة أولية نحو إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية، المقطوعة منذ عام 2016 ، إلا أن إيران تصر على أن يأتي التطبيع أولا.
وقال المصدران إن إيران اقترحت إعادة فتح القنصليتين في مدينتي مشهد الإيرانية وجدة السعودية كدليل على حسن النية. وقال أحدهما إن المحادثات حققت تقدما بشكل عام، إلا أنها تميل للتعثر عندما يتعلق الأمر بالتفاصيل.
وكان المتحدت باسم الخارجية الإيرانية صرح مؤخرا بأن المفاوضات مع السعودية وصلت “لمرحلة جدية أكثر”.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات الرسمية بين إيران والسعودية مقطوعة منذ الثالث من كانون ثان 2016 على خلفية اقتحام سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما من قبل إيرانيين محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر باقر النمر، مع 46 شخصا.
وكان الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز قال في أيلول الماضي إن “إيران دولة جارة ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا”.