أعلن رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أنه “أتحدث باستراتيجيتي مع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال إرسلان ومتفاهم معه بكل الأمور، وسأكون معه في الإنتخابات النيابية، أما في ما يتعلق بمشيخة العقل إنني مع مشورة المشايخ وأرفض الإنقسام وأؤيّد وحدة الصف الدرزي خاصة في المعادلة القادمة في المنطقة”، موضحاً أنه لا يود “لا يوجد أي تناقض بيني وبين إرسلان في موضوع مشيخة العقل وصارحته بذلك كما صارت جنبلاط والمشايخ”، مؤكداً أنه “ما يعنيني في الإنتخابات ليس ترشيحي بل إقامة مؤسسات للدروز وأن نجد فرص عمل والباقي “طق حنك”، لافتاً الى أن “التحدي هو تأمين العيش الكريم للناس”.
وأوضح في حديث لقناة “الجديد” ضمن برنامج “وهلق شو؟”، مع الإعلامي جورج صليبي، أن “التقدم والنهوض في لبنان يمكن القيام به لأن “الظروف الإقليمية اليوم إيجابية ويمكن الإستفادة منها والرئيس ميقاتي خير مَن يستطيع استغلال هذه الفرصة”، لافتاً الى أنه “لا يمكن انتقاد الحكومة قبل 3 أشهر”.
وفي الملف الإقليمي أوضح وهاب أن “الوضع في سوريا الى تطور كبير والملك عبدالله مكلف من أميركا للقيام بدور كبير”، لافتاً الى أن “مشروع الشام الجديد الذي بدأ بين مصر والأردن والعراق سيشمل لبنان وسوريا أيضاً ما سيفتح آفاق جديدة للبنان وسوريا”، موضحاً أن “سوريا بالتعاون مع روسيا والحلفاء مصرة على استعادة كل أراضيها وأردوغان “محشور” وهناك تقارير كبيرة تتحدث عن وضع صحي لأردوغان وقد لا يصل الى إنتخابات جديدة”.
وبالعودة الى الملف الحكومي نصح وهاب “الرئيس ميقاتي بإحياء المجلس الأعلى اللبناني السوري وزيارة سوريا والبدء بالتنسيق بكل الملفات المتعلقة بالبلدين كما أنصحه بطرق أبواب الخليج لأن المفاوضات السعودية الإيرانية محكومة بالنجاح، موضحاً أن “الأوروبي غير قادر على سد فراغ الإنسحاب الأميركي من بعض الساحات، لذلك هناك حاجة للدور السعودي الإيراني في المنطقة”، لافتاً الى أن “هناك فريق ربح في المنطقة وأفهم السيد حسن إذا لا يريد ترجمة هذا الربح في لبنان، ويكفينا ما نعيشه منذ 16 سنة في دوامة الفراغ واللا سلطة سياسية واقتصادية”، داعياً ميقاتي “ليبدأ بطرق أبواب الخليج لأن الحوار السعودي الإيراني محكوم بالنجاح وإن كان سيشهد بعض التصعيد”.
وفي ما يتعلق بتصريحه حول معرفته مَن المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت أوضح وهاب أنه “أعرف مَن يتحمل مسؤولية ما حصل في إنفجار مرفأ بيروت والجهة التي أحمّلها المسؤولية قد تضرني ورفض وهاب الإجابة عن نوعية أو صفة الجهة المسؤولة، فلا أحد وقف معي عندما تحدثت عن موضوع الفساد والشهيد محمد أبوذياب شهيد الفساد وشهيد التسوية السياسية الفاسدة، لافتاً الى أن “القضاء يعرف كيفية توزيع المسؤولين عن التفجير ولا يمكنه الكشف عنهم ولا يمكلك الجرأة بالبوح عن أسمائهم، موضحاً أن للمدّعى عليهم حق قانوني للقيام بتلك الإجراءات القانونية وليس ترهيباً، كاشفاً أنه “بعد 4 سنوات سنصل الى نتيجة في تحقيق تفجير المرفأ”.
وحول حديثه عن إقفال بيت الحريري، أضاف وهاب “أتمنى أن يبقى بيت الحريري مفتوحاً وأحترم “تيار المستقبل” وأهل السُّنّة أعطوا الحريري ما لم يعطوه لأحد بعد الرئيس جمال عبدالناصر، موضحاً أن الحريري بدّد كل المساعدات والهبات المالية التي أتت لإنشاء المستشفيات والمؤسسات والمدارس والجامعات”، لافتاً الى أن “الرئيس نجيب ميقاتي بإمكانياته المالية وعلاقاته الدولية لديه إمكانية أكثر في المرحلة المقبلة أن يتحمل مسؤولية السُنة في لبنان”.
ووعد وهاب الحريري “بأن لن أتركه على الصعيد الشخصي في ما يتعلق باستشهاد محمد أبوذياب ولن ننسى ذلك”.
وفي إطار آخر لفت وهاب الى وجود قرار دولي بأن 4 أو 5 أشخاص لا مكان لها في المعادلة القادمة، كما أن هناك قوى لم يعد لها وجود في المعادلة”، موضحاً أن “السيد حسن نصرالله هو الأقوى وكذلك الرئيس ميشال عون أثبت أنه الرجل القوي بالحفاظ على صلاحياته الدستورية والحكومة أثبتت ذلك”.
وأكّد وهاب أن “الرئيس نبيه بري في المفاصل السياسية الأساسية التي تتعلق بالمقاومة والموضوع السوري وبالعلاقة مع سوريا لا يخطئ فيها”.
وفي ملف التشكيلات القضائية أعلن وهاب أن “الرئيس ميشال عون لن يوقع على التشكيلات القضائية ما لم يحصل على حصته كما حصل غيره ولن يوقع لأنها غير برئية والرئيس عون أكّد لي أنه سيوقع تشكيلة القضاة إذا تمّ تغيير قاضٍ لا أحد يستطيع إزاحته من اللائحة المرفوعة له والتي هي محاصصة بحد ذاتها”.
وحول إمكانية بقاء الرئيس نبيه برّي في رئاسة مجلس النواب بعد الإنتخابات النيابية المقبلة أوضح وهاب أن “كل ما هو الرئيس بري قادر أن يكون رئيساً للمجلس سيكون و”حزب الله” مؤيّداً للأمر”.