أقرَّ الكونغرس الأميركي، ميزانية مؤقتة لتجنيب الولايات المتحدة شللاً في الإدارات الحكومية، مريحاً بذلك الرئيس جو بايدن من أحد الجبهات الكثيرة التي يصارع فيها، لتمرير مشاريعه في الكابيتول.
وبتأييد 254 نائباً ومعارضة 175، صادق مجلس النواب على الميزانية المؤقتة، التي تمدد الميزانية الحالية إلى الثالث من كانون الأول، بعدما تبنى مجلس الشيوخ النص بغالبية كبيرة.
ووقع بايدن نص الميزانية قبل منتصف الليل بتوقيت الشرق الأميركي، لتجنيب البلاد إغلاقاً فجائياً للإدارات الفدرالية.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” أن مشروع قانون الميزانية المؤقتة، تم تمريره في مجلسي النواب والشيوخ بعد أن تخلى الديمقراطيون عن محاولة سابقة لإرفاق القانون بتعليق سقف الدين، وذلك إثر معارضة قوية من الجمهوريين لهذا الإجراء.
وكان أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون عرقلوا، في وقت سابق، نسخة من القانون بسبب تضمنها الإشارة إلى تعليق سقف الدين حتى 16 كانون الأول من العام المقبل.
وأشار الجمهوريون إلى أن اللجوء إلى ميزانية مؤقتة في آخر لحظة، كان بسبب إصرار الديمقراطيين الأسبوع الماضي على ربط مشروع قانون الميزانية بسقف الدين.
بدورها، اتهمت رئيسة لجنة الاعتمادات، النائبة الديمقراطية روزا ديلاورو، الجمهوريين بـ”تهديد اقتصاد البلاد، من أجل تسييس قضية سقف الدين”.
وقالت إن “المسألة لا تتعلق، كما يقول بعض الزملاء، بالدفع من أجل الإنفاق في المستقبل، وإنما تتعلق بالدفع مقابل ما مضى”، مشيرة إلى أن الوقت حان “لرفع سقف الدين من أجل أن نفعل ذلك”.
وكانت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين حذرت، من احتمال نفاد أموال الحكومة في 18 تشرين الأول، ما لم يرفع الكونغرس سقف الاقتراض الفدرالي.
ووفقاً لـ”بلومبرغ”، فقد احتوى مشروع قانون الميزانية المؤقتة على 28.6 مليار دولار للولايات التي تتعافى من الأعاصير وحرائق الغابات، إضافة إلى 6.3 مليار دولار لإعادة توطين اللاجئين من الحرب الأميركية في أفغانستان.
ولم تتضمن الميزانية المؤقتة، بحسب “بلومبرغ”، تمويلات بمليار دولار كانت مخصصة لنظام الصواريخ الدفاعي الإسرائيلي المعروف بالقبة الحديدية، على الرغم مما وصفته الوكالة بـ”الدعم الواسع” للبند المتعلق بهذه التمويلات.