رأى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهّاب، “أننا نعيش اليوم لحظة إقليمية مؤاتية، وهناك تغيرات في المنطقة، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو أفضل من يُحسن العمل الإيجابي في هذه الظروف، نظراً لشبكة علاقاته الدّولية الكبيرة، مضيفاً “لدينا معاناة يومية في تأمين المحروقات وكيفية عيش آلاف العائلات”.
وأكّد وهاب في حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن برنامج “عالمكشوف”، مع الإعلامية دانيا الحسيني، أنه سيستمر في تأمين الدواء دائماً عبر مراكز حزب التوحيد العربي واصبحنا نتكلم اليوم بـ 12 ألف مريض، داعياً الى ضرورة تأمين 200 دولار للعسكري على معاشه وللضابط 500 دولار كي يتمكن من الاستمرار في الوصول الى مركزه”.
وشدّد وهاب على أن “لبنان ليس دولة مفلسة وتستطيع إيفاء ديونها وهو يملك كل مؤسساته ولدينا مليار و200 مليون متر مربع أراضٍ تصل الى 120 ألف دولار يمكن الاستفادة منها إلا أننا بحاجة الى إتفاق بين الرؤساء الثلاثة والكتل المشاركة في السلطة للنهوض بالبلد”، مشيراً الى أن “مجموعة من الذين نزلوا في 17 تشرين نزلوا من الوجع إلا أن الذين أكملوا بقطع الطرقات وتعطيل الدولة أدركوا اليوم أنه لا بديل عن الدولة ولا بديل عن حكومة سياسيين”.
وفي إطار البواخر الإيرانية، اعتبر وهاب أنّ “البواخر الإيرانية لم تكن لتأتي بهذه الشاكلة، لو لم يكن هناك تغيَّراً في المنطقة، وهو أمر ينطبق أيضاً على استجرار الغاز المصري إلى لبنان الذي ما كان ليحدث لولا التطورات في المنطقة، مشيراً إلى أن “هناك انتصار لفريق على آخر على مستوى المنطقة، وإيران تأخذ مكان أميركا التي تخرج من المنطقة، وتُوجِّهُ إهتمامها شرقاً نحو الصّين”، موضحاً أن إيران لم تهزم أميركا بل في أماكن هناك حوار أميركي إيراني ولكن هناك تنافس أميركي صيني تركي على إيران من هنا طرحنا لمشروع عربي لأنه لا يكفي أن يكون هناك إتفاق خليجي بل يجب التوسع الى جو عربي أوسع يشمل مصر سوريا والعراق ونحن بحاجة لهذا المشهد العربي لتبدل التطورات الدولية”، موضحاً أن “موقع سوريا هو موقع إجباري وبحصار سوريا إختنق لبنان وسوريا لديها مواردها وصناعتها قادرة على إنعاش ذاتها، لافتاً الى أن “سوريا لازالت حتى اليوم تصدر الى 72 دولة من القطنيات والدواء وغيرها من الصناعات، والسوريون دائماً كانوا يبدون استعداداً لمساعدة لبنان إلا أن هناك أشخاصاً كانوا مرتبطون بأجندات دولية وإقليمية بسقوط سوريا وهذا لم يحصل لذلك أنا مع كل مَن يساعد لبنان داعياً الجميع الى تحديد أين مصلحة لبنان؟”، لافتاً الى أن “الرئيس عون في العام 2005 قال أنه حارب سوريا بشجاعة واليوم يقول أنه سيتعاون ويتصالح مع سوريا بشجاعة لمصلحة لبنان”.
ورأى وهاب أن الرئيس نجيب ميقاتي لم يقفل خطوطه مع أحد وإذا كان هناك مصلحة مع سوريا سينفتح عليها لأن في ما يتعلق بالتواصل الأمني سوريا لا تترك لبنان، داعياً الى تواصل سياسي ورسمي مع سوريا”.
وفي ما يتعلق بملف الكهرباء، رأى وهاب أنه لا يوجد سحر لإنقاذ ملف الكهرباء، داعياً الى تأمين سلفة 200 أو 300 مليون دولار لزيادة ساعات التغذية وتأمين الفيول من العراق والغاز من مصر والصيانة، لافتاً الى أن “الطموح هو زيادة ساعات التغذية الى 11 ساعة”، إلا أننا في ملف الكهرباء نحن بحاجة الى قرار من الجميع للإتيان بالكهرباء، لافتاً الى أن – وهاب: جزء من مشكلة الكهرباء هو بالتسعيرة الرسمية التي تبلغ 130 ليرة مقارنة بتسعيرة المولدات التي تتراوح بين 2500 و3000 ل.ل.”
ودعا وهاب الى ضرورة شراء 800 حافلة أو أكثر يكلّف 350 مليون دولار لتأمين النقل المشترك لتأمين الطلاب والموظفين للوصول الى مراكز عملهم”.
وأوضح الى أننا “بحاجة الى 5 سنوات لتحسين الوضع في لبنان”، ويمكننا التقليع ولكن أهم شيء عدم الإلتزام بكل شروط صندوق النقد الدولي”.
وإذ اعتبر أنه “يجب أن تكون أولويات الحكومة النقل المشترك والكهرباء والنفايات وتحسين الطرقات وتقوية المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية وانتشار فروعها في المناطق اللبنانية”، رأى وهاب أنه “إذا قرّر الرئيس نجيب ميقاتي العمل بجدية في الحكومة سيكون زعيم السُّنّة المقبل”، لافتاً الى أن “الرئيس نجيب ميقاتي ليس تمساح سياسي حتى يقوم بمعركة الزعامة”، موضحاً أنه “مع الاعتدال في الطائفة السّنّية وآل الحريري وميقاتي هم من بيوت الإعتدال”.
وطالب وهاب الرئيس ميقاتي بأخذ ملف السجون والمساجين بعين الإعتبار والإسراع في إصدار المحاكمات وضرورة البت بقانون العفو العام”.
وحول القرار السعودي في ما يتعلق بآل الحريري وإقفال بيت الحريري أكّد وهاب أن الدعم العربي والدولي توقف عن الرئيس سعد الحريري بقرار دولي وإقليمي”.
وحول ترشح نجله الدكتور هادي الى الإنتخابات النيابية قال وهاب: “إذا أراد إبني هادي الترشح للإنتخابات لن أمنعه لأن هناك مسؤولية ناس إلا أنني لا أرغب بذلك، وفي وقلب معركة الإنتخابات نحن مستمرون كحزب وأتمنى أن يترشح أحد غيري ولن أمنع إبني من الترشح لأن هناك إلتزام مع الناس”.
وحول إتصاله ولقائه بجنبلاط أكّد وهاب على أن “أولويتنا الجبل بيني وبين جنبلاط وإرسلان والداوود وهمنا أمن الجبل والأمن الاجتماعي فيه وسنستأنف المصالحات في الشويفات وقبرشمون، وكنا نفكر في موضوع مشيخة العقل بتوسع أكبر، إلا أن الغلط ليس من الأمير طلال إرسلان بل من شقيق أحد المشايخ الذي نقل 6 أسماء لمشيخة العقل لم نرَ فيهم إمكانية أو مقومات لتعبئة مركز مشيخة العقل، مشيداً بمناقبية وثقافة الشيخ سامي أبي المنى، لافتاً الى أنه “لسبب سياسي لدينا شيخ عقل مسمى بظروف سياسية معينة هو الشيخ ناصر الدين الغريب ولكن لا يمكننا التقليل من أهمية الشيخ سامي أبي المنى، داعياً المشايخ الى وحدة الصف لأننا نستأنس برأيكم، لذلك أدعوكم الى وحدة الصف وعدم الذهاب الى الإنقسامات، مؤكّداً أن “التعيين لم يكن موجّهاً ضد الأمير طلال إرسلان، متسائلاً مَن طرح الأسماء هل شاور جميع المشايخ في عاليه والبياضة وغيرهم”.
وفي فقرة الأجوبة المختصرة قال وهاب: “لو كنت مكان السيد حسن نصرالله أبقي على تحالفات الحزب وأدعوه الى لمّ الشمل بين جبران باسيل والوزير سليمان فرنجية”، ورأى أن “لا مكان لجنبلاط خارج العروبة”، لافتاً الى أنه مع أنتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية المقبلة، مطالباً سعد الحريري بإعطاء أهل السّنّة حقهم لأن التوازن في البلد ضرورة وليس من المعيب السير خلف الرئيس ميقاتي.